كانت السعودية الأسبوع الماضي على موعد مع رؤية عالمية تواكب التطلعات، وتؤكد على تحقيق الأحلام، والمضي بقوة نحو المستقبل الأجمل، وكانت السعودية محط أنظار العالم، وكانت نقطة التحول في مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته السادسة تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية»، ملتقى عالمي حضره 6000 مشارك و500 متحدث و180 جلسة، و30 ورشة عمل، و4 قمم، كل هذا وسط حضور من كل أنحاء العالم، لمناقشة مواضيع مهمة، من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة، والصعود الجيواقتصادي، والمساواة في عالم غير متساوٍ، وما يُواجه قادة العالم في محاولاتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يُواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة، وعقدت الكثير من الاتفاقيات والمبادرات، كان هذا الملتقى العالمي مبادرة مستقبل الاستثمار في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، بمشاركة فعلية وافتراضية لنخبة من الرياض ونيويورك وباريس وبكين ومومباي، عبر تقنية البث المباشر، وتعد مبادرة مستقبل الاستثمار مكان التقاء ومنصة تواصل عالمية بين المستثمرين والمبتكرين والقادة، الذين يتمتعون بالقدرة على تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي، وتهدف المبادرة إلى استغلال الفرص الاستثمارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتمكين الابتكار وتفعيل التقنيات المتقدمة، وبناء شبكة فعّالة تضم أهم الأطراف المؤثرة في الساحة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستعمل على رسم مشهد الاستثمار الدولي، وتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود القليلة المقبلة، ومنها إيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان العالم، والتحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، والفرص التي تنشأ عنه، وتابعنا القمة الأولى في هذه المبادرة تحت شعار: «صراع الأجيال»، والوضع الحالي لقطاع التمويل والاقتصاد العالمي، ودور بعض الدول، كاليابان، في تمويل الطاقة المستدامة، وكانت القمم المصغرة حول صعود العملات الرقمية «الكريبتو»، ومستقبل إفريقيا، ومتحدثين من الصين وهونغ كونغ لبحث أهمية الشراكة بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط، ومستقبل الحوكمة البيئية والاجتماعية.. نعم لدينا مكتسبات، ونملك القوى التي تجعلنا نستثمر في هذه الصناعة، التي أصبحت المحور في عملية التأثير.. وإلى الأمام دائماً يا بلادي.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
