في مبادرة متميزة لخمسة وسبعين طفلًا وطفلةً؛ صدر كتاب حديث يمثل ثقافة أطفالنا في المملكة تمثّلت في خمس وسبعين رواية، وهي مشروع ثقافي تبنته أستاذة اللغة العربية بتعليم مكة المكرمة الأستاذة شوقية الأنصاري، عاشقة أدب اللغة العربية، كما تحب أن يكون اسمها.
جهد عظيم في مجال نشر ثقافة الأطفال أدباء المستقبل، وهي فكرة رائدة لبناء أجيال مثقّفة، ولبناء مشاريع أدباء المستقبل، ورغم عظمة الفكرة ونجاحها، إلا أنه وللأسف لم تجد الدعم والمساندة من رجال الأعمال في جدة ومكة المكرمة لطباعة الكتاب ونشره، حتى تبنّى الفكرة نادي الأحساء الأدبي الثقافي، بقيادة رئيسه الدكتور ظافر الشهري، والذي يعود له الفضل في طباعة الكتاب وظهوره للمجتمع، ليمثل جزءًا من ثقافة الطفل في بلادنا، وكم كنت أتمنى أن يُخصص جناح لعرض هذا الإنتاج الأدبي لأطفالنا في معرض الرياض للكتاب، بحضور الكُتّاب من الأطفال وتوقيعهم على إنتاجهم الثقافي، إلا أن بعض المعوقات حالت دون ذلك، وقد اقترحت عليّ صاحبة المشروع الأستاذة شوقية أن يعرض الكتاب في معرض جدة للكتاب على أن تتبنى جامعة الأعمال والتكنولوجيا والشركة المنظمة للمعرض؛ عرض الكتب في جناح خاص باسم الأطفال، وإشراف الأستاذة شوقية بحضور جميع الأطفال، وبالتواصل مع المبدع مطوّر معارض الكتب ورائد تنظيم المناسبات المسؤول عن معرض جدة للكتاب، الأستاذ زكي حسنين، والذي تفاعل مع المشروع، وأبدى كامل استعداده للتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا لدعم وتشجيع مشروع ثقافة الأطفال، متمنياً على وزارة الثقافة أو النوادي الأدبية تبني جائزة ثقافة الطفل جائزة سنوية وفي مجالات متعددة، كما أتمنى على بعض دور النشر التعاون في طباعة كل ما يخص النشاط الطلابي الثقافي، ولن ينسى التاريخ بعض كتّاب الصحف الجدارية في المدارس المتوسطة والثانوية، الذين أصبحوا فيما بعد كتّابًا ورؤساء تحرير وروادًا للأدب والثقافة، أمثال المرحوم الدكتور عبدالله مناع، والدكتور سعيد السريحي، وغيرهم الكثير.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
