الغد المُخطَّط له بعناية؛ هو المستقبل الأروع والأجمل، والذي ينمو بهدوء في رحم المستحيل، حتى يشتد قواه ويغدو يافعًا وينطلق بقوة نحو تحقيق الرؤية، التي تضعنا في مصاف العالم الأول، والذي لا نرضى أن نبتعد خطوة عن حدِّه الجغرافي.. فكانت المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتستهدف تعزيز موقع المملكة كمركزٍ رئيسٍ وحلقة وصلٍ حيويةٍ في سلاسل الإمداد العالمية، وجعل المملكة العربية السعودية بيئة استثمارية مناسبة لجميع المستثمرين في سلاسل الإمداد، من خلال العديد من الخطوات، منها: حصر وتطوير الفرص الاستثمارية وعرضها على المستثمرين، وإنشاء عددٍ من المناطق الاقتصادية الخاصة، التي يمكن من خلالها إيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين، وجذب المقرّات الإقليمية للشركات العالمية إلى المملكة، وتعطي هذه المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية للمُستثمرين فرصة تطوير استثماراتهم؛ حتى يستفيدوا بما تتمتع به المملكة من مزايا تنافسية، تُعزز فرص نجاح هذه الاستثمارات، لاسيما أن اقتصاد المملكة يتمتع بالقوة والمتانة، ويُعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وأحد أكبر عشرين اقتصاداً في العالم، وأسرعها نمواً، حيث إن موقع المملكة الجغرافي الإستراتيجي، في قلب ثلاث قارات.
يقول سمو ولي العهد: إن هذه المبادرة ستكون فرصة كبيرة لتحقيق نجاحاتٍ مشتركة، فهي من جهة ستُسهم مع غيرها من المبادرات التنموية التي تم إطلاقها في تمكين المُستثمرين، على اختلاف قطاعاتهم، من الاستفادة من موارد المملكة وقدراتها، لدعم وتنمية هذه السلاسل، وبناء استثماراتٍ ناجحة، الأمر الذي سيُعطي مرونة أكبر للاقتصادات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم، ويضمن توفير واستدامة وصول سلاسل الإمداد لكل أنحاء العالم بفاعلية وبمزايا تنافسية عالية، ففي يومنا الجديد، الذي نتمناه دائمًا أحلى من مكعب السكر، ليسمح لمزيد من الفرح أن يمتد إلى جميع الزوايا الجغرافية لهذا الوطن، فتصبح التوقعات أجمل بكثير، والرهان على حدوث الأجمل منتظراً، ولقد أصبح الحديث عن نجاحات وإنجازات الوطن متميزا وجميلا ومتجدداً، ومحنكاً ومتألقاً، وشاملاً وجذاباً، ويجمع المجتمع السعودي بمختلف أطيافه للتحاور عنه ومناقشة أموره والسعادة بنتائجه والتفاؤل بمستقبله.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
