أيام معدودة قضيتها في رحاب منطقة الباحة في زيارة بحث عن فرص للاستثمار في المجال التعليمي الأهلي بحكم التخصص، بدأتُ بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، صاحب الرؤية الثاقبة في مستقبل الاستثمارات في منطقة الباحة، وعلى وجه الخصوص اهتمامه بالتعليم والصحة، حيث وجدتُ الحماس والدعم والمساندة الشخصية لأي عمل تنموي في المنطقة، وبحضور قيادات الإمارة التنفيذية ابتداءً من وكيل الإمارة المتابع للنشاط الاستثماري والحريص عليه الأستاذ عبدالمنعم الشهري، ومدير إدارة الاستثمار الأستاذ عبدالرحمن بن زومة، ومدير إدارة المشاريع والمكتب الإستراتيجي وزملاءه مسؤولي الإمارة في مختلف القطاعات.
والحقيقة رأيتُ حماساً عظيماً من رئيس الغرفة التجارية الأستاذ محمد المعجباني وزملائه في مجالات متعددة للاستثمار في منطقة الباحة، تأتي السياحة في مقدمتها، والتي هي بحاجة إلى مشاريع سكنية سياحية ومنتجعات استشفائية، ولكنها تحتاج إلى مبادرات رجال الأعمال والشركات الاستثمارية السعودية، يقودها صندوق الاستثمارات السعودية.
وتشتهر هذه المنطقة بمشاريعها الزراعية المتميزة، وعلى رأسها زراعة الزيتون، حيث سيفتتح سمو أمير المنطقة الأسبوع القادم النسخة الثانية من مهرجان الزيتون الذي تنظمه الجمعية التعاونية للزيتون بالباحة بمزرعة الزيتونة للسياحة الزراعية، لصاحبها استشاري طب العيون الأستاذ الدكتور صالح عباس الحافظ، الحاصل على أول رخصة زراعية سياحية، حيث تساهم المزرعة في إنتاج أكثر من 10 أطنان من زيت الزيتون سنوياً، وحصاد 22 نوعاً من الزيتون في المزرعة، وتكمن أهمية هذا المهرجان في العمل على تسويق منتجات الزيتون وتشجيع المزارعين على زراعة المزيد من أشجار الزيتون، التي لها العديد من الفوائد الطبية والاقتصادية والبيئية الجمالية، وحسب تقييم أشهر معامل الزيتون؛ أثبتت أن أفضل أنواع زيت الزيتون في المملكة هو زيت زيتون منتجات الباحة، وذلك لما عُرِف عن تربتها الزراعية الخصبة، وتنوعها الجغرافي الذي يلائم زراعة العديد من المحاصيل الزراعية، ومن الجدير بالذكر أن منطقة الباحة بها أكثر من 190 مزرعة زيتون منتجة، و380 مزرعة صغيرة حديثة لرفد السوق المحلي بأجود أنواع الزيت والزيتون؛ الذي يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
