ربما لا يعلم البعض منّا أن هناك مركزاً وطنياً لاستطلاعات الرأي (رأي)، يمارس نشاطه بكفاءة عالية منذ عشرات السنين، وهو منبثق من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويستهدف دعم صُنَّاع القرار من خلال مشاركة المواطن في صنع القرارات الحكومية، وتحسين وسائل الاتصال بين الأجهزة الحكومية والمجتمع المدني وأفراد المجتمع حول قضايا المجتمع المتعددة والمختلفة؛ من أجل تحسين ودعم وتطوير الخدمات الحكومية وغيرها.
ويعد مركز (رأي) الأول المعتمد رسمياً، والمخوّل في إعداد وتنفيذ استطلاعات الرأي العام لقطاعي مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، ويدار مركز (رأي) بكوادر سعودية مؤهلة، وفريق متخصص في جمع المعلومات وتحليلها.
ويلزمنا جميعاً أن نكون خير معين للمختصين في المركز، والاستجابة للتساؤلات التي يطرحونها عبر الاتصال الهاتفي أو أي قناة أخرى للتواصل وبكل مصداقية، وهذا سينعكس إيجاباً على نتائج استطلاعات الرأي، وملاحظة أن هذه الاستطلاعات تشمل القضايا العامة والصورة الذهنية وقياس رضا العملاء وغيره، ولا غرو أن يصبح هذا المركز بيتَ خبرة متخصصاً في مجال استطلاعات الرأي في وطننا الغالي.
لقد شملت هذه الاستطلاعات قطاعاتٍ عديدة منها قطاع التعليم والعلوم وقطاع الصحة، قطاع العمل والرعاية الاجتماعية، قطاع السلطة القضائية وحقوق الإنسان وقطاع التجارة والاقتصاد والاستثمار، قطاع الأمن الداخلي والأحوال المدنية، والأنظمة الجنائية والاتصالات والمواصلات، وما إلى ذلك.
نتائج الاستطلاعات متاحة دوماً على موقع (رأي) الإلكتروني، ويُستثنى من ذلك الاستطلاعات التي يتم التعاقد عليها مع مركز الرأي، وهذه لا يمكن الإفصاح عنها إلَّا من الجهة التي تعاقدت مع المركز.
وهناك مواقع عالمية لاستطلاعات الرأي تقدم خدماتها (مدفوعة الثمن) لمن يطلبها، وهناك شركات دولية للاستطلاعات المدفوعة حيث تدفع الشركة مكافأة لمن يكمل الاستطلاع، ومن المعلوم أن هناك شركات تنفق الكثير من المال كل عام للتعرف على رأي المستهلكين في منتجاتهم وخدماتهم.
نقدم التهاني والتبريكات لمركز (رأي) على الدور الذي يضطلع به، وما حققه من إنجازات منذ تأسيسه، ونأمل أن تكون هذه المساهمة المتواضعة قد ألقت الضوء على بيت الخبرة، مركز (رأي)، الذي انبثق عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
