تبنت رؤية المملكة المستقبلية 2030 العديد من المشاريع الاقتصادية البناءة والإستراتيجية؛ الهادفة إلى الابتكار في التنمية المستدامة للمنافسة عالمياً، وتحقيق الكفاية محلياً للانتقال من مفهوم الدول الاستهلاكية إلى الريادة بين الدول المنتجة، والتي حققت منذ إعلانها العديد من الإنجازات الملموسة والمرئية، ومن ضمنها ما طمحت إليه الخطة في مجال حماية البيئة الطبيعية في المملكة وتعزيزها؛ من خلال تشجيع الممارسات الزراعية المستدامة في جميع أنحاء المملكة، والمحافظة على توازن المياه، حيث شهدت المدن نقلة نوعية في أسلوب الحياة بسبب توسع المساحات الخضراء بطريقة مستدامة، تساهم في تنقية الهواء واستغلال الطبيعة، والذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة، ومن أبرز وأهم المبادرات التي تعتبر خارطة طريق طموحة نحو الاستدامة لحماية الأجيال القادمة هي «مبادرة السعودية الخضراء SGI»، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات، والتشجير، وحماية الأرض والطبيعة، وتمثل العديد من المشاريع الاستثمارية الضخمة في مجال الاقتصاد الأخضر، ومنها العمل على زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، مما يعني إعادة تأهيل حوالى 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وسيزيد من الأراضي الخضراء إلى 12 ضعف، وستعمل المبادرة على تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال مشاريع الطاقة المتجددة، ومشاريع التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي تحمي الأجيال القادمة؛ من الآثار الناتجة عن النفط، ومواجهة تحديات التغير المناخي.
إن هذه المبادرات الطموحة تسهم في تنمية الاقتصاد الأخضر، وتوفير فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص، وخلق فرص عمل نوعية للشباب السعودي، كما تعمل على تعزيز دور المملكة في الحفاظ على أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية.
كما ستعمل على دعم الاستثمارات السياحية والترفيهية الداخلية، وفتح فرص للاستثمارات السياحية الأجنبية داخل المملكة، مما يجعلها إحدى دول العالم كمقصد سياحي واستثماري، وداعم لمجتمعات العالم في الثروة النباتية والحيوانية والاستدامة التنموية، لتكون رائدة في جميع مقومات الاكتفاء الذاتي.
وبعد اكتشاف إحدى أكبر الآبار البترولية في «الربع الخالي»، الذي أصبح «ربع» منتج للبترول، ومع خطط تشجيره مستقبلاً سوف يصبح اسمه الربع المنتج في المملكة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
