Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

(شور حالة) 22

شذرات

A A
انطلقت رحلة هذا العام (شور حالة) من الرياض إلى الجوف؛ بعد انقطاع عنها لما يربو عن عشرين عاماً.

ويرجع الفضل في إقناع مجموعة (شور حالة) بزيارة الجوف لمؤسسها ومستضيفها الدكتور زياد عبدالرحمن السديري، والزميلين الدكتور عبدالواحد الحميد، والدكتور خليل البراهيم، وكلاهما استضافا المجموعة هناك. بدأت الرحلة بالاتجاه شمال شرق الجوف بزيارة محمية الزميل الأستاذ أحمد عبدالله آل الشيخ، حيث استُضيفت المجموعة في هذه المحمية الضخمة، وشاهدنا فيها العديد من الحيوانات، كان من أبرزها النعام والمها العربي والغزلان بأنواعها وغيرها.

وفي اليوم التالي؛ توقَّفنا عند أكبر مزرعة زيتون حديثة في العالم، تابعة لشركة الجوف للتنمية الزراعية، فهي تحتضن خمسة ملايين وخمسمائة ألف شجرة زيتون من بين 18 مليون شجرة زيتون ونخيل بالجوف، حيث تعد رافداً لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

وشركتا نادك والراجحي بالجوف تنتجان أيضاً زيت الزيتون وزيت المائدة.

وزراعة الزيتون بدأت في بلادنا في العام 2007م في منطقة الجوف، إلّا أن بلادنا اليوم بها ما يربو عن 20 مليون شجرة زيتون، وهي موطن لثلاث من أكبر مزارع الزيتون الحديثة من حيث الكثافة والأبعاد وتقنيات الزراعة، ولا غرو أن تحظى زراعة أشجار الزيتون باهتمام كبير بسبب قيمتها الروحية في الإسلام.

لقد شاهدنا حقول القمح الضخمة ومساحاتٍ أخرى مخصصة لزراعة الأعلاف، حتى أنه يُخيَّل للناظر إليها؛ أنها ربما تفي باحتياجات المملكة.

كما شاهدنا مسجد سيدنا عمر بن الخطاب والقلعة الأثرية المجاورة له في دومة الجندل، إلى أن استقررنا في فندق النُّزل بسكاكا، حيث شاركت مجموعة (شور حالة) في منتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية، وقد اختير هذا المنتدى ليكون في الجوف هذا العام بعنوان: «الأمن الغذائي في ضوء المتغيرات المحلية والعالمية»؛ بمركز الأمير عبدالرحمن السديري الثقافي الذي يقع بجوار مكتبة ومتحف ومسجد الرحمانية؛ التي تقع في قلب سكاكا على طريق الملك فهد، وقد استُخدمت في هذا المسجد تقنيات للتكييف والتدفئة تستحق التوقف عندها.

ومن ثمار هذا المنتدى الرائع أننا وقفنا على معلومة موثقة بأن إنتاج الوطن من الدواجن والبيض يصل إلى 65% من الاحتياج، والسكر 63%، أما الألبان فتصل إلى 127% أي بزيادة عن احتياجنا بـ27%، وهو أمر لافت للغاية نظراً لشُح موارد المياه في بلادنا.

وما تعلمناه من هذا المنتدى؛ أن الإحصائية الرسمية لهيئة الغذاء تشير إلى أن قيمة الهدر الغذائي في المملكة بلغت 40 مليار ريال، وهذا ما يلزم التوقف عنده في المرات القادمة، فهو مؤشر خطير بالفعل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store