* (تحدي النقل TRANSTHON) برنامج وتنافس أطلقته (هيئة النقل) لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، ومن أهمها البحث عن السلامة، وتقليل الحوادث والحد من عواقبها من وفياتٍ وإصابات وخسائر مادية، وكذا تطوير وسائل النقل وتكاملها، والعمل على جودتها وكفاءتها.
******
* (ذلك التحدي) يسعى لتحقيق أهدافه النبيلة من خلال استقطاب جميع المتخصصين والمهتمين بهذا المجال الحيوي، من المبرمجين، ورواد الأعمال، وطلاب وخريجي الجامعات والمعاهد، وهواة التقنيات الواعدة، ودعوتهم لتقديم مخترعاتهم ومقترحاتهم في مسارات البرنامج: (مسار السلامة وتقنياتها، والترابط وآليات تكامل وسائل النقل وتوحيد خدماتها، ومسار البيئة الباحث عن وسائل نقل ذكية ونظيفة، ومسار النقل المبتكر الذي سيُسهم مُشاركوه بابتكار وسيلة نقل جديدة، بعيداً عن قيود التقنية المعاصرة، والاهتمام بتصميم آلياتها الهندسية والتقنية، سواء وجدت هذه التقنيات في الوسط التكنولوجي اليوم، أو كانت مستحدثة بالكامل؛ سعيًا لتحسين وتطوير وسائل النقل العام، لتكون جاذبة، مريحة وعملية.
******
* فالشكر والتقدير كله لـ(الهيئة) على هذه الخطوة الرائعة، التي إضافةً لتطويرها للنقل وما يتعلق به؛ فإنها بالتأكيد تُعزِّز من الابتكار، وتدعم المبدعين، وهنا -وللأسف الشديد- لا أعرف من التقنية والحاسوب إلا لوحة المفاتيح والكتابة عليها؛ ولكن ليسمح لي القائمون بأن أُقدِّم مقترحا أجزم أنه سيخدم المسار الأول المتعلقة بـ(السلامة والحد من الحوادث وتبعاتها).
******
* مقترحي يقوم على (شراكة فاعلة بين هيئة النقل والمرور)؛ وفيها تطلق مبادرة مجتمعية رائدة، بحيث يكون هناك مسابقات تحفيزية في كل منطقة ومحافظة، تحكمها شروط وضوابط واضحة، من خلالها تُمنح جوائز قيمة للسائقين الذين تميّزوا بانضباطهم المروري، وخلت سجلاتهم من المخالفات المرورية لمددٍ معينة، بحيث يكون تأمين الجوائز عن طريق القطاع الخاص والرعايات.
******
* أما الجانب الثاني من هذا المقترح أو تلك المبادرة، فهو قيام (تلك الشراكة بين الهيئة والمرور) بإيجاد حلول مناسبة وعاجلة لتلك الأزمة التي يعيشها طائفة من المواطنين ذوي الدخل المحدود، الذين تورَّطوا في مخالفات مرورية كان نتيجتها عقوبات مالية، اضطرتهم ظروفهم الاقتصادية إلى العجز عن سدادها، وهذا ترتَّب عليه مضاعفتها، وأن يتبعها غيرها لعدم قدرتهم على تصحيح أوضاع رخصهم المرورية المختلفة؛ والنتيجة مطالبتهم بعشرات ومئات الألوف من الريالات.
******
* أولئك يُعانون اجتماعيًا ونفسيًا، كما أنهم جراء ذلك محرومون من بعض الخدمات التي يحتاجون إليها؛ ولعل من وسائل معالجة أوضاع أولئك المساكين: (الخصومات المغرية التي تدفعهم للسداد، أو تقسيط ما عليهم بالتعاون مع البنوك بحسب دخولهم الشهرية، وبما لا يُؤثِّر على معيشتهم، ويمكن كذلك (إنشاء جمعية خيرية) لمساعدتهم وفق شروط وضوابط معينة؛ فصدقوني أولئك يُعانون، والأمر لا يقتصر عليهم، بل يمتد لأسرهم؛ فهل يعمل (تحدي النقل) على إنقاذهم؟، هذا ما أرجوه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
