في علم الإدارة يفرقون بين مصطلحي السلطة Authority والقوة Power، فالأولى تعني الصلاحية التي يحصل عليها القائد الإداري نتيجة توليه منصباً وظيفياً يعطيه الحق في إصدار الأوامر واتخاذ القرارات ودفع الموظفين للقيام بالأعمال التي تساعد على تحقيق أهداف المنظمة، أما مصطلح القوة فيعني قدرة القائد على التأثير على الموظفين لجعلهم يذعنون لإرادته ويفعلون ما يوجههم به، فمصطلح القوة ضروري للقائد الإداري لأجل استقطاب المزيد من الموارد، والتأثير المناسب على الموظفين وبما يحقق الأهداف المرجوة.
ومن أهم مصادر القوة التنظيمية ما يلي:
أولاً: القوة الرسمية أو الشرعية Legitimate Power، وهي قدرة القائد على التأثير على موظفيه وامتثالهم لأوامره بحكم المنصب الذي يشغله والذي يعطيه الحق في أن يطلب منهم إنجاز أعمال معينة.
ثانياً: قوة المكافأة Reward Power ويقصد بها قدرة القائد على التأثير على المرؤوسين من خلال تقديم المكافآت المختلفة مثل زيادة الرواتب او العلاوات أو الترقيات أو التكريم والثناء.
ثالثاً: قوة الإكراه Coercive Power وتعني قدرة القائد على التأثير على سلوك موظفيه من خلال معاقبتهم أو تهديدهم، الأمر الذي يجعلهم يذعنون لأوامره، وقد يشمل هذا النوع من التهديد التوبيخ أو حجب المعلومات عنهم أو خفض المرتبة أو الفصل، ويجب استخدام هذا النوع من القوة بحكمة وفي المواقف التي تتطلب ذلك، كما أن أنظمة العمل تحدد قواعد استخدام هذا النوع من الإكراه وعدم التمادي في استخدام السلطة بشكل تعسفي.
رابعاً: قوة الارتباط (المرجعية): Referent Power تعني القدرة التي يكتسبها القائد نتيجة تمتعه بكثير من الخصائص والصفات الشخصية الإيجابية التي تثير إعجاب واحترام موظفيه وتجعلهم يطيعون أوامره ويرجعون إليه أثناء أدائهم لأعمالهم، وتزداد هذه القوة كلما زاد اهتمام القائد بإشباع حاجاتهم ومراعاة مشاعرهم ومساعدتهم في مواجهة صعوبات العمل.
خامساً: قوة الخبرة Expert Power وتعني المعرفة التراكمية والمهارات التي يمتلكها القائد الإداري وتجعل الموظفين في حاجة للرجوع إليه للاطمئنان على اتخاذ قراراتهم في العمل بطريقة ملائمة.
سادساً: قوة المعلومات Information Power، ونعني بالمعلومات البيانات التي تمت معالجتها وباتت ذات معنى وفائدة، والمعلومات تجعل القائد يتحكم في تدفقها والسيطرة عليها بما يخدم أهداف إنجاز الأعمال المطلوبة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
