Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد بشير كردي

وتبقى شمسنا ساطعة

A A
أيَّام قليلة، ونودِّع غير مأسوف عليها السنة الميلاديَّة 2022 بما لها وعليها.. ولتكون شاهدة على الأقوال والأفعال، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلَّا من أتى الله بقلب سليم.. ولنستعد لسنة 2023 الجديدة مترقبين ما قد ينتظرنا من عقبات وإحباطات، فعلى غرار ما جرى سنوات طوال ماضية من اقتتال وحروب ودمار وسفك دماء بين بني الإنسان حرمتهم من متع الحياة التي وهبها الله لهم كي يعيشوا في أمن وأمان ومحبة وسلام..، وليعمروا الأرض التي أورثها الله لهم بالإيمان والعمل الجاد للحفاظ على كوكب الأرض وما حوله من أجرام وكواكب ومجرات كانت عبث العابثين الذين تنبعث من مصانعهم ومركباتهم وأسلحتهم غازات تدمر البيئة وتقضي على الحياة التي وفر الخالق لحمايتها غلافًا جويًّا يتميز بارتفاع معدلات الأوزون، ويشكل طبقة واقية للأرض من الأشعة فوق البنفسجية الشمسية الضارة، وتعمل على حجب نسبٍ كبيرة منها لضمان التوازن البيئي، ولاستمرار دورات الحياة الطبيعية للكائنات الحية على الأرض.

وكما تثبت الأبحاث والدراسات فالغازات التي كثر إطلاقها من المصانع والمركبات والقنابل والصواريخ في السنوات الأخيرة بين القوى المتصارعة على السلطة والتسلُّط على الشعوب لتبقى القوة الأعظم في العالم أحدثت ثقبًا في طبقة الأوزون، له عواقب كارثية على سكان المعمورة لا تحمد عقباها.

ولأن القادم في علم الله، فالسنة القادمة 2023 وما ينتظرها.. لنقف مشدوهين نجيل الطرف إزاء ﴿أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾، ونتذكَّر سطوع شمس الحقِّ من سماء مكة المكرمة، ومولد رسول الإسلام والسلم في المدينة المقدسة، وإشاعة المحبة بين خلق الله، والتزام ولاة أمورنا في بلد الحرمين الشريفين قولًا وعملًا في محكم التنزيل: ﴿يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُمْ مِّنْ ذَكَرٍوَأُنثَى وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾، فاستبشروا خيرًا بما هو قادم لدخول عام 2023 بعزم وثقة.. وما ذاك على الله بعزيز

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store