Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي أبو القرون الزهراني

وحين نتثاءب...!!

A A
.. حين يتثاءب الفرد يفقد عمله

أو لا يتقنه أو لا يعمل أصلاً

وحين تتثاءب أمة تفقد مستقبلها

وحين يتثاءب الجنود يضيع الأمن

وحين يتثاءب العلماء تكسد العقول

ويفقدون قدرتهم على الإبداع والابتكار...!!

*****

.. ويصبح من حصاد التثاؤب:

الفرد يصبح عاطلاً

والأمة خاملة

والجنود مسترخين

والعلماء كاسدين

ونتيجة كل ذلك

أن تفقد الحياة قيمتها في البناء والتطوير..

وما الحياة كما يقول «ستيف جوبز»

إلا (الإيمان).. الإيمان بذاتك وبقدراتك

على أن تكون شيئًا في صناعة الحياة

لك وللآخرين..

وهي (القوة) كما يقول «نتشه»

عندما يتحول ذلك الإيمان إلى أدوات بناء..!!

*****

.. فعلى المستوى الفردي والجمعي

نحن سر الحياة الحقيقي

وكما نكون نحن تكون هي...!!

*****

.. ولعلكم تذكرون

تلك التوصيفات التي كانت تطلق من البعض

قبل سنوات قلائل

من أننا كسولون، وربما صدمتنا

تلك الإحصائية الشهيرة

عن ساعات الإنتاج

وكيف واجهنا تلك التوصيفات بشراسة

وكانت ربما للتبرير أكثر مما هي

للدفاع عن حقيقة...!!

*****

.. والذي قادني إلى هذا الموضوع

مقطع فيديو متداول لأحد المختصين

يتحدث عن فكرة

أن الدولة في السابق كانت تقوم عنا بكل شيء

وهذا أصاب الأسر بالترهل..

ووجدت في كلامه ما يستحق التأمل

ففي الكثير من الأشياء كنا نلقي باللائمة

دائمًا على غيرنا وننسى ذواتنا..

فمثلا نلقي باللوم على المدرسة

وننسى دور البيت والمجتمع..

ويصبح الفرد عاطلاً وهو يلقي باللوم

على الجهات التي لم توظفه

أو تجد له الوظيفة المناسبة

مع أن ميدان العمل مفتوح وشاسع..

*****

.. لقد تثاءبنا طويلا

حتى ترهلنا في " زمن الطفرة "

وتركنا لغيرنا من يقوم بالعمل عنا

في ادق تفاصيل حياتنا .

مع ان اباءنا واجدادنا في عهد " ماقبل

الطفرة " كانوا جديين ، ومهنيين ، وعمليين

هم من يباشرون كل اعمالهم

وهم من يقومون ببناء حياتهم ...!!

*****

.. الآن رؤية 2030

استوعبت كل تلك المتغيرات

وأصبحت ترتكز على استنهاض المواطن السعودي

وتأهيله وتحفيزه

ليقوم هو مع الدولة في

صنع مستقبله ومستقبل الوطن..!!

*****

.. الرؤية تقوم بهذا

وهي ليست في موطن ضعف

فهي في قمة نموها الاستثماري والاقتصادي

ولكن لإدراكها أن المواطن والمجتمع

هم (الأس) الأصيل

في بناء المستقبل الجديد

فانهضوا داخل منظومة التغيير الكبرى

ولا عزاء للمتثائبين...!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store