Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

ماذا ينتظر العالم في السنة الجديدة..؟!

A A
يعيش الإنسان بالأمل والترقب لتغيير ما هو عليه إلى الأحسن في كل الأحوال، والعامان الماضيان لم تكونا سهلين.. جائحة كورونا التي قضت على الملايين من الجنسيات والحقت أضرارًا جسيمة بالاقتصاد العالمي وبعدها بدأت صراعات إقليمية ودولية ضغطت على حياة البشر في كل دول العالم.. ارتفاع الأسعار وشح الموارد وارتفاع نسبة البطالة وتفشي الأمراض بنسب متفاوتة ولكنها موجودة ولا يخلو مجتمع من آثارها السلبية على حياة الإنسان.

تحديات العام الجديد 2023م كثيرة ومخيفة في ظل التهديد بحرب عالمية يستخدم فيها السلاح النووي وغيره من الأسلحة الفتاكة المحرم استخدامها حسب مواثيق دولية متفقاً عليها والتي يعتمد الالتزام بها على حكمة وعقلانية الإنسان التي أصبحت عرضة للتهور والتطرف مع مرور الزمن وتطور الأسلحة وقلة قدرة الإنسان على التحكم في سرعة تداعيات الأحداث وتصعيد الخلافات بين الدول.. موجة التطرف الليبرالي في الدول الغربية وتشجيع المثلية والانحرافات اللا أخلاقية والعبث بطبيعة البشر الجينية في أمريكا وأوروبا بدعم وتشجيع من الإدارات الحالية في تلك الدول بمستويات غير مسبوقة واستخدامها منصة حقوق الإنسان ذريعة لتنفيذ أجندات سياسية غير مسؤولة وبدون مراعاة لخصوصيات الدول واحترام أنظمتها وشرائعها السماوية.. وإذا استمرت على هذا الحال فإن العالم مقبل على مزيد من التدهور في العلاقات الدولية وسيكون له عواقب وخيمة ومخاطر جسيمة.. والولايات المتحدة الأمريكية تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية التاريخية وتزيد من التوتر وتهدد استمرارية النظام العالمي الذي شكل مرجعية وفق ميثاق الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.

إن اصطفاف البرازيل وروسيا والهند والصين + جنوب إفريقيا في تحالف BRIC يجذب دولا أخرى للانضمام له.. كما أن العقوبات التي تفرضها أمريكا وأوروبا على روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا ينبىء بتشكيل تحالف دولي جديد بزعامة روسيا والصين التي تحتل المرتبة الثانية في العالم اقتصاديًا وقد يؤدي ذلك إلى انفراط عقد الأمم المتحدة وخلق فراغ عالمي يعرض الأمن والسلم العالمي للفوضى وتصبح حروب الكل ضد الكل لسان حال العالم.. الكساد العالمي يبدأ من دول الشمال -أوروبا وأمريكا الشمالية- أمريكا على وجه الخصوص وتطال أثاره كل قارات العالم.

التغيير في المنطقة العربية يسير ببطء بسبب السياسة الأمريكية التي لا تريد حلولاً جذرية في المنطقة تحمي إسرائيل بكل الوسائل ومترددة على كل الجبهات بداية بالعراق واليمن وسوريا ولبنان وإيران المعضلة الكبرى بسياستها العدوانية ضد دول الجوار العربي وبرغم الاضطربات التي تشهدها كل المدن الإيرانية بسبب التضييق على النساء ومن المتوقع أن تستمر في سلوكها العدواني.

وما يتنظر العالم في العام الجديدة تحديات على كل الجبهات تنذر بمزيد من التصعيد والأمل ضئيل جداً في إيجاد حلول سحرية توقف التدهور في العلاقات الدولية والسبب سياسة الإدارة الأمريكية..!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store