يعود مشروع الدرعية الذي يعتبر خامس المشاريع الكبرى والمملوكة لصندوق الاستثمارات العامة لواجهة الحضارة العالمية بكل ما فيها، لأنها في عمق التاريخ، وهي تزهى بكل تفاصيلها، وأولها مواقعها التاريخية، ويأتي إعلان سمو ولي العهد بضم هذا الموقع التاريخي المميز، تأكيداً على الحفاظ على الهوية الوطنية والمعالم التاريخية والثقافية في هذا الوطن الغالي، بما فيها من تاريخ وتراث وثقافة، وكثير من المعالم التي نسجت نبض الحياة فيها، فمعالمها موغلة في القِدَم، يقول الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري: إن اهتمام سمو ولي العهد بهذا المشروع الوطني الكبير يشير إلى الوعي بأهمية تراث الوطن، وتوظيفه بما يُحقِّق المصالح العامة، ويخدم المجتمع، لاسيما أن مشروع الدرعية يحظى بإشراف سموه وتوجيهاته، وبانضمام مشروع الدرعية إلى الصندوق يتبين التنوع في هذه المشروعات، سواء بيئية أو تاريخية أو اقتصادية أو ترفيهية.. انتهى.
ويكتسب مشروع الدرعية أهمية كبرى لكونه يحتضن العديد من معالم المملكة الثقافية والتراثية، كحي طريف التاريخي، الذي يُعدُّ أحد المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إضافةً إلى العديد من المقومات التراثية التي ستجعل من المشروع وجهة جاذبة وفريدة، لتُقدِّم لزوارها تجارب مميزة تتيح لهم التعرف على تاريخ المملكة، والثقافة السعودية الأصيلة، وذلك من خلال استضافة الفعاليات الثقافية والتاريخية، وزيارة المتاحف والمرافق المتنوعة، وصندوق الاستثمارات العامة يضم المشاريع الكبرى، وهي: نيوم والبحر الأحمر والقدية وروشن والآن تم ضم الدرعية، حقيقةً أصبح الحديث عن صندوق الاستثمارات العامة متميِّزاً وجميلاً، ومتجدداً ومحنكاً، ومتألقاً وشاملاً وجذاباً، ويجمع المجتمع السعودي بمختلف أطيافه للتحاور عنه، ومناقشة أموره، والسعادة بنتائجه، والتفاؤل بمستقبله إذا كان المُتحدِّث في حضرته هو أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس صندوق الاستثمارات العامة -يحفظه الله-، والذي دائماً ما يُخطِّط لمستقبل هذا الوطن، برؤية عالمية تواكب التطلعات، وتُؤكِّد على تحقيق الأحلام، والمضي بقوة نحو المستقبل الأجمل لهذا الوطن.. يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين لهذا الوطن الكبير.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
