Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

استنساخ تركي آل الشيخ

A A
* طائفة من القيادات في بعض المؤسسات الحكومية الخدمية عندما تجلس على كرسي المسؤولية، تطالب بـ(الوقت) قبل أن تُقدِّم حراكاً فاعلاً؛ بحجة التعرف على واقع المؤسسة قبل النظر في تفاصيل مستقبلها، مهلة أولئك تبدأ عادة بـ(100يوم)، وقد تطول عند فريق منهم لسنوات؛ بذريعة القيام بدراسات لرسم السياسات المستقبلية التي ستحضر معها مكاتب استشارية تقبض الملايين، وهكذا تتوالى الأيام والسنون وأولئك المسؤولون يُسوِّفون دون أن يُحرِّكوا ساكناً، والمؤسسة تبقى جامدة على حالها أو على (طمام المرحوم كما يقولون)!.

*****

* تلك الحالة التي يمكن أن تتطور أحياناً لتصبح قاعدة، حطَّمها معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، في كل المناصب التي تقلَّدها؛ فمثلاً معاليه وفي مستهل قيادته لـ(وزارة الرياضة التي كانت حينها هيئة)، وخلال أسبوعين فقط من يوم تعيينه، تواصلت قراراته التصحيحية صباح مساء حتى وصلت وقتها لأكثر من 25 قرارًا مفصليًا حسمت الكثير من الملفات العالقة، كالإفادة من مواهب مواليد السعودية في الجانب الرياضي؛ ومعالجة المشاريع المتعثرة، وتحويل بعض القضايا المزمنة إلى الجهات الرقابية المتخصصة، وتحسين بيئة الملاعب، وإعادة هيكلة المسابقات الرياضية، واستقطاب البطولات الكبرى.. إلى غير ذلك من القرارات؛ التي ما يُميِّزها أيضاً تأطيرها بزمن تنفيذ محدد من صدورها، والتي بنى عليها ما بعدها لتصبح (وزارة الرياضة) من العلامات البارزة اليوم في وطننا بأنظمتها وبطولاتها وفعاليتها.

*****

* أما عندما انتقل معاليه إلى (الهيئة العامة للترفيه) في ديسمبر 2018م، فمباشرة أسَّس قواعدها، ورسم إستراتيجياتها لتطوير وتنظيم قطاعها، لتصنع خيارات ترفيهية تثري تجربة الحاضرين، وترسم البهجة، وتُحسِّن جودة الحياة، إضافةً لدعمها للاقتصاد الوطني، ومساهمتها الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، وخلقها فرصاً وظيفية للشباب السعودي.

*****

* تلك النجاحات التي حققها معاليه من خلال (الترفيه)، جاءت عبر فعاليات كبيرة ومتنوعة، وقبل ذلك عالمية، ولغة الأرقام خير شاهد، فخلال خمس سنوات نجحت (الهيئة) في منح 4000 ترخيص وتصريح للفعاليات، فيما زاد عدد الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع على (2500)، نفذت فعاليات ترفيهية مجموع مدتها (26 ألف يوم)، حضرها نحو (75 مليون متابع)، محققة عوائد تجاوزت المليار ريال.

*****

* العطاءات الكبيرة والمميزة لمعالي الوزير والمستشار تركي آل الشيخ من عناوينها: الإفادة من الاقتراحات، وإطلاق البرامج والمبادرات النوعية والثرية والعالمية، وقبل ذلك سرعة وجودة التنفيذ، فدائماً عند معاليه: (لا مستحيل، ورضا الناس غاية تُدرك)، ولذا ما أرجوه أن تفيد المؤسسات الحكومية في شتى المجالات من تجربة معاليه الناجحة، واستنساخها، لتواكب قطار الوطن المنطلق سريعاً نحو التنمية الشاملة، التي بشَّرت بها رؤية 2030م.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store