Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

محمد مرداد.. من النماذج المضيئة

A A
بيوت مكة المكرمة العريقة توارث فيها الأبناء والأحفاد العلم كابراً عن كابر، وتميزت تلك البيوت بأهميتها التاريخية والثقافية والاجتماعية، لأنها تحمل صدى السنين وروائع الذكريات وبهيج الأشجان، ومن النماذج المضيئة والتي تعتبر نموذجاً خرجت من بيوت مكة العريقة.. «محمد مرداد».. هذه الشخصية التي شدَّتنا إبان مرحلة الدراسة الجامعية من خلال مسيرته العملية والعلمية، ونشاطه الذي امتد إلى التدريس بالمدارس الأهلية والحكومية، والتدريس بالمسجد الحرام، يحترم الرأي والرأي الآخر، كان يقوم بإبرام عقود الأنكحة، هؤلاء الرجال شخصياتهم محببة، يحملون نفوساً هادئة مسالمة، وروحًا متواضعة كلها شغف وحب، ولهم من السلوك المثالي العام والخاص ما لا يمحوه الزمن، تربَّى «محمد مرداد» مثل غيره بالأنظمة التربوية المعروفة، فمنذ صباه حفظ القرآن، ومن الوظائف الشرعية التي مارسها عقود الأنكحة، وفي سيرة هذا الرجل أنه مرجع في المذهب الحنفي، يُشار إليه من علماء مكة عندما يستفتون من هذا المذهب، وحلقة درسه بين باب السلام والدريبة. يقول الدكتور المهذب «عبدالوهاب أبوسليمان» عن شخصية «محمد مرداد»: إنه شخصية محببة بين زملائه، لما هو معروف عنه من نفسٍ هادئة، ومثالاً للمخلص لوطنه وعلمه.

سيرة وقراءة حياة هذه النماذج ومكانتها العلمية وكفاحها وتواصلها مع مجتمعها وقبولها للآخر، لها قيمة وهدف.

* رسالة:

إنه من المكيين، إحدى نبتات مكة المكرمة البلد الأمين «عبدالله دبلول»، عرفته بالوفاء وبالحب، جاءت كل قصائده فيها شوق، ومسكونة بالود لهذه المدينة الجميلة، مهبط الوحي، ومنبع الرسالات السماوية، أنشد لمكة، وجعلنا نستعيد الذكريات والماضي الجميل، سكنت مكة في قلبه وروحه ونسيجه، كان يقول: التراث المكي عبارة عن بلورة أثرية تحوي بين حناياها ورود حدائق تراث العلم، فمكة مجمع التراث.. رحمك الله، تحمل صدى السنين وروائع الذكريات وبهيج الأشجان والكلمة الحلوة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store