Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مبرد ياسين الشمري

أمم الأخلاق

A A
إن من الوصايا التي جاءت بسورة الأنعام (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).

كل البشر لديهم فطرة سليمة منذ ولادتهم مهما اختلفت أديانهم الربانية ومعتقداتهم حيث إنهم يتنعّمون وينعمون بالفطرة السليمة.

لذلك، حان الوقت بأن يكون هناك مؤتمر عالمي يدعو إلى الأخلاق الإنسانية والفطرة السليمة، اقترح أن يعقد في عاصمة السلام والأخلاق (الرياض)، على أن يكون هدفه الأساسي إنشاء منظمة جديدة لدول العالم المهتمة بالأخلاق والفطرة السليمة والسلام الحقيقي وتعايش الأديان وذلك لأن العالم مع منظمة الأمم المتحدة اختطف بكل بجاحة ودونية بعيداً عنها متجهاً إلى هاوية الشذوذ والنفاق بكل مكوناته وأشكاله؛ حيث أصبحوا يتشدقون بكل بجاحة بأفكارهم المنحرفة ويحاولون فرضها -التي تدعو للشذوذ والفواحش بحجة الحرية- على معظم دول العالم.

أعتقد جازماً أن عقد هذا المؤتمر سوف يجد ترحيباً منقطع النظير من معظم الدول ذات القوة السياسية والاقتصادية وبعض المنظمات الأخلاقية يكون من خلالها ولادة جديدة تسمى (منظمة الأخلاق الإنسانية) حيث إن روسيا والهند والصين ودول الخليج والبرازيل وبعض دول أوروبا ودول أفريقيا تستطيع فعل ذلك؛ لأنها تملك جميع المقومات القوية لإحداث الفارق وذلك بسبب أن الأمم المتحدة أصبحت منظمة موجهة لأجندة خرجت عن المألوف والأخلاق وأصبحت تخدم سياسات دول منحرفة عن الأخلاق.

إن من إيجابيات هذه المنظمة هو كشف النفاق السياسي والذي يكيل بعشرة مكاييل، كذلك خلق أقطاب ذات قوى سياسية واقتصادية واجتماعية تجعل العالم يعيش في بيئة أكثر أمناً وسلام.

** بوصلة:

الحزم انتهاز الفرصة عند القدرة.

(سقراط)

@mubrad2

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store