احتفل المسلمون في كل أنحاء الأرض بالأمس بافتتاح مجموعة من المتاحف والمعارض التاريخية والثقافية عن تاريخ بداية نزول الوحي على رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام بكلمة (اقرأ)، حيث يضم مشروع المتحف التاريخي متحف للقرآن الكريم، ومعرض الوحي، وطريق الصعود إلى غار حراء، حيث كان يتعبّد الرسول عليه الصلاة والسلام، وكانت أول الرسائل الإلهية تهبط عليه في غار حراء.
وبتشريف شخصي من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة تم افتتاح (حي حراء الثقافي) بمكة المكرمة على أطراف جبل حراء، ويبعد عن المسجد الحرام حوالي 10 كيلومتر، تبنّت بناؤه وتجهيزه الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على مساحة تتجاوز 67 ألف متر مربع، تسرد قصة الجبل وغار حراء وأهميتهم التاريخية، وتعرض من خلال المعرض قصة نزول الوحي على الأنبياء عليهم السلام، وتركّز على قصة نزول الوحي على الرسول عليه الصلاة والسلام، ويروي قصة ارتباط الغار بالوحي، وتصديق أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وجبريل عليه السلام ناقل الرسالة الإلهية.
ويعتبر متحف القرآن الأهم في أجنحة معرض الوحي، حيث يهدف إلى التعريف بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق من خلال منظومة واسعة من التقنيات والمخطوطات القرآنية وفق أسلوب العرض المتحفي.
ولأول مرة في تاريخ مكة المكرمة؛ يُقدَّم للزائر وسيلة حديثة معلوماتية، ويمهّد له طريق للصعود إلى غار حراء مدعّماً بلوحات إرشادية ومحطات استراحة ووسائل سلامة، ويعتبر هذا الإنجاز لأول مرة في تاريخ مكة المكرمة ليشمل عرضاً تاريخياً علمياً تثقيفياً عن بداية هبوط الوحي، ونزول القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُسجَّل هذا الإنجاز لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.
مشروع تاريخي ثقافي متميز يتواءم مع الخطة المستقبلية للمملكة 2030؛ لإثراء التجربة الدينية والروحية والثقافية للمواطنين، ولزوار بيت الله الحرام.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
