الشغف بما تعمل وتتقن يجعل عملك الذي تقدمه للمجتمع مختلفًا ومميزًا وله وقع في النفس البشرية، القيادة المؤثرة والملهمة والمبدعة والتي تطمح للريادة والزعامة تخطط جيدًا كي ترتقي سلم المعالي وتضيء في سماء الوطن تميزًا وحضورًا لافتًا ومبهرًا، هذه الكلمات ليست من وحي التنظير القيادي والإداري والتربوي بل هي واقع عاشته إدارة التعليم في محافظة الزلفي في مبادرة نوعية ترتقي بالفكر القيادي المتميز لمنسوبي ومنسوبات الإدارة على مدار أسبوعين تقريبًا بقيادة متطلعة من قبل مدير التعليم الأستاذ محمد الطريقي الذي اختتم البرنامج بكلمات محفزة لفرق العمل في الشؤون التعليمية ممثلا في قسم التدريب التربوي والابتعاث -بنات- وتسمية من كان خلف هذا الإنجاز ويبقى القائد الذي يقدر فريق عمله هو من يحصد العطاء المتميز ويحافظ على مستوى عال من الجودة ويرفع مؤشرات الأداء لمنسوبي ومنسوبات المؤسسة، ويولد الكثير من الأفكار الإبداعية التي تحلق بنا في فضاء الجودة والاتقان وترفع معدلات الانتماء الوظيفي وسعادة مؤسسية حقيقية تنعكس آثارها وتؤتي ثمارها في منجزات وطنية موثقة بلغة الأرقام التي تحفر في ذاكرة الزمان.
توقفت مليًا متأملة في تقرير المنجزات التي تحققت في المرحلة الثانية من هذه المبادرة التي عنون لها (القيادة إبداع وريادة) وهي مبادرة (تمكين مشرفة)، 14 برنامجا تدريبيا يقدمها 12 مدربا ومدربة من عشر مناطق وإدارات تعليمية مختلفة ليبلغ العدد الإجمالي للمتدربين والمتدربات ما يتجاوز رقم 1076 متدربًا ومتدربة من شرائح مختلفة من منسوبي الإدارة التعليمية (رؤساء ورئيسات الأقسام، المشرفين والمشرفات، والمديرين والمديرات).
تابعت كل البرامج التي قدمت صباحا ومساء عبر منصات التعلم عن بعد وتم الاستفادة القصوى من كل تلك الخبرات العلمية في وطننا الغالي لرموز وطنية نفخر بها في مجال القيادة لأعود لمقاعد التلمذة في مدارسهم بعد كل هذه السنوات في العمل الإشرافي والقيادي والتعليمي، استشعرت مع هذا البرنامج روح الشغف الحقيقي في تلقي العلم من قبل من آتاهم الله من فضله وعلمه وبركته، كل الامتنان لمن سخروا وقتهم وجهدهم وعلمهم وخبرتهم الطويلة في مجال القيادة ليقدموها بكل حب واستشعار بالمسؤولية في وقت تؤكد فيه قيادتنا الحكيمة على الاستثمار في الموارد البشرية، نحن بحاجة اليوم لقيادات شابة شغوفة بالعلم والمعرفة المتجددة تؤمن بأهمية التغيير والتطلع باستشراف للمستقبل وتبذل كل ما في وسعها للترقي الوظيفي بجدارة واقتدار والاستفادة من الفرص المتاحة من خلال هذه البرامج والتطوير المهني على رأس العمل سنحقق متطلبات ومبادرات رؤية وطن.
فريق التخطيط الرائع للمبادرة بقيادة مديرة التدريب والابتعاث في تعليم الزلفي الأستاذة لطيفة العوجان.. أبدعتم وتألقتم في اختيار الموضوعات التدريبية من: (القيادة التأصيلية والقيادة الحديثة وإدارة المعرفة في المنظمة التعليمية وسلوكيات القادة المضاعفون والقيادة بالأهداف ومستويات القيادة إلى القيادة الإدارية والقيادة التكنولوجية والقائد بكفاءة 360 درجة ومقياس التأثير في القيادة إلى الإبداع الوظيفي والقيادة بالذكاء العاطفي وختامها مع القيادة الإلهامية).
كل هذه البرامج المتميزة في مضمونها وفي من قدم هذه الجرعة القيادية المكثفة تم جمعها وحفظها في قناة تعليمية للإنتاج المعرفي والعلمي لتؤكد على أهمية التقنية ككنز معرفي وتفعيلا حقيقيا لإدارة المعرفة في المؤسسات التعليمية.. أكتب كلماتي هذه بمداد الفخر والاعتزاز لمن يعملون بحب لأقدس وأطهر مهنة ورسالة في الحياة وأؤمن يقينا بأن التعليم سيبقى هو منارة الأمم ومصدر الارتقاء والرفعة وسيبقى تعليمنا بحول الله متميزا في مخرجاته وفي من ينتمون إليه وهم فخورون لان الله أصطفاهم لتعليم أجيال المستقبل فاللهم عونا منك ونصرا وتمكينا وتفوقا وقبولا لأعمالنا واستعملنا يا الله فيما يرضيك عنا ودامت أيام الإنجازات الوطنية التعليمية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
