Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد بشير كردي

حاضر آمن ومستقبل واعد

A A
من نعم المولى على ساكني الحرمين الشريفين مواطنين ومقيمين وزائرين وطلبة علم وعمل أن جعلها الله بلدًا آمنًا مطمئنًّا استجابة لدعاء نبيِّه وخليله سيدنا إبراهيم عليه السلام في مناجاة ربه بقوله: (رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).. فلدينا اليوم -بحمد الله- من الخيرات العميمة، في مقدمتها ما نراه في بلدنا من وفرة في المراكز العلمية والتسويقية وتعددها وتنوعها، مُلبية متطلبات العيش الكريم مما أُنجز في المملكة وبمدة من الزمن لا تقاس في عمر الدول.. فقضت على أُمية القراءة والكتابة، وفتحت المدارس العصرية للبنين والبنات، ثم المعاهد والكليات والجامعات.. وابتعاث آلاف الطلبة والطالبات إلى أرقى الجامعات العالمية في البلدان الرائدة، وخرَّجت العديد من العلماء والأساتذة الجامعيين والتقنيين، عادوا إلى مدنهم وقراهم في المملكة لتنفيذ خطط التنمية التي بدأت خماسية في عهد الملك فيصل يرحمه الله.. واستمرت إلى يومنا الراهن بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- الذي وضع العديد من البرامج الهادفة لإيصال المملكة إلى مكانة تليق بها في شتى مجالات المعرفة والعلوم والاقتصاد.. وتوفير كل الحوافز لمواطنيها ليعيشوا عيشًا كريمًا مرفَّهًا، ولجعل المملكة تتبوَّأ مقعدًا يليق بمكانتها الاقتصادية، وما تملكه من موارد طبيعية وثروات معدنية، وتنوع في تضاريس تربتها، وما فوقها من مرافق أثرية وسياحيّة.. ومن الثروات ما يحيط بها شرقًا من مياه الخليج العربي، ومياه البحر الأحمر غربًا، وفي أعماق المياه ثروات سمكية ونباتية توفر الغذاء، ومنتجعات تغري بالرياضة المائية إلى مرتفعات شاهقة تستهوي عشاق التسلق، ومساحات شاسعة من الأراضي التي يهفو لها ممارسو الألعاب الرياضية، كالجري والسباق، وكرة القدم.. وهذه كلها قد يفوق مردودها المالي موارد الطاقة، بعد استكمال الإنشاءات في مدينة نيوم الفريدة خاصة وسواها شكلًا ومضمونًا.. وليس ببعيد حلول موعد (تنمية 2030)، ثم (تنمية 2050)، إذ ذاك -بعون الله- ستكون منجزات أولياء أمورنا قدوةً للآخرين؛ استجابة لقوله تعالى في محكم التنزيل: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store