«ريالي».. على مائدة (سدكو)!

ضمن المبادرات التي تثري العمل الاجتماعي ذا الأثر المستدام، برزت مبادرة برنامج (ريالي) للوعي المالي الذي قدمته مجموعة (سدكو) القابضة منذ عدة سنوات؛ بالتعاون مع منظمة (أوبريشن هوب) غير الربحية التي تستهدف التمكين الاجتماعي.

البرنامج تم إطلاقه لتوجيه المهارات اللازمة لرواد الأعمال في التخطيط المالي؛ بهدف تمكينهم من إدارة أعمالهم بنجاح، من خلال دورات خاصة وورش عمل تفاعلية، بما يساهم في تطوير رأس المال البشري وتحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام، وكان من الملفت توسع هذا البرنامج الهام وانتشاره في المؤسسات التعليمية؛ من خلال منصة تعلم إلكترونية عبر الإنترنت، مع تحديث تطبيق "ريالي" لتمكين المشاركين من إكمال دوراتهم من خلاله، ثم زيادة انتشاره بين رواد الأعمال على نطاق أوسع عبر تطويره لروابط وقنوات تواصل مع حاضنات ومسرِّعات الأعمال والغرف التجارية المعنية بتقديم المساعدة والمشورة في مختلف المجالات المالية والفنية والقانونية الخاصة بالشركات الناشئة، بهدف تذليل العقبات التي تواجههم.

ولعل مما يستحق التوقف هو ذلكم التخطيط المتميز الداعم لثقافة الابتكار وريادة الأعمال، والذي تجسَّد في توجُّه سفراء سدكو إلى الجامعات؛ مستهدفين الطلاب والطالبات بالمشورة والتوجيه، وإثرائهم بالتجارب والخبرات التي تعزز الوعي المالي لديهم، وتُرسِّخ أثره في حياتهم، وتُحفِّز التميز في أدائهم، من خلال غرس قيم الاستثمار والادخار في ثقافتهم، وهو الأمر الذي يساهم في تطوير مهارات التعلم لديهم، لتكون رافعة تدعم مستقبلهم من خلال تزويدهم بالمعارف اللازمة، وتطوير مهاراتهم الأساسية، وتهيئة البيئة الممكّنة لهم في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة.

كما كان من الملفت أيضاً تصميم برامج متنوعة تُحقِّق مستهدفات (ريالي) للطلبة حسب أعمارهم، ولرواد الأعمال، فهناك (نادي ريالي) لطلبة الجامعات و(رواد ريالي) لتطوير رواد الأعمال، و(أشبال ريالي) لطلبة التعليم الابتدائي، و(أجيال ريالي) للمرحلة المتوسطة، و(شباب ريالي) للمرحلة الثانوية، في 47 إدارة تعليم، بهدف نشر ثقافة الوعي المالي والادخار، من خلال تحفيز السلوك المالي؛ وتعزيز علاقته بأسلوب الحياة، وإكساب الطلاب أساسيات التخطيط المالي الشخصي السليم.

لقد جاءت هذه المبادرة الاجتماعية لمجموعة سدكو القابضة، والتي تستهدف نحو 2 مليون مستفيد من الطلاب ورواد الأعمال في مدن المملكة، لتُؤكِّد الدور الهام الذي ينتظره المجتمع من جميع القطاعات، لتقديم مبادرات مجتمعية ذات قيمة مضافة وأثر مستدام تعود بالخير على الفئات المستهدفة، انطلاقاً من اضطلاع تلك القطاعات بمسؤولياتها الاجتماعية.