Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

إلا... السعودية!!

A A
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلِمُه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة». رواه البخاري.

يشتمل الحديث على كل معاني التكاتف وتفريج الكرب، والوقوف مع المسلم في كل الأزمات مها كانت الاختلافات.

هذا الحديث هو قاعدة لا تُستثنَى لقادة هذا البلد الكريم، وشعبه المسلم، كيف لا وقيادته الحكيمة تُمثِّل قمة الهرم الإسلامي والعربي، ومحط أنظار وأفئدة المسلمين في كل بقاع العالم.

يَشتموننا فنتجاهل.. يُعادوننا فنصفح.. يَكيدون لنا فينصرنا الله عليهم بكل الأزمنة، من يوم التأسيس إلى يوم التوحيد لهذا الكيان الشامخ على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رجلًا قَالَ: يَا رَسُول اللَّه، إِنَّ لِي قَرابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُوني، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِم وَيُسِيئُونَ إِليَّ، وأَحْلُمُ عنهُمْ وَيَجْهَلُونَ علَيَّ، فَقَالَ: لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ، وَلا يَزَالُ معكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلكَ.. رواه مسلم.

حال هذا الحديث يُصوِّر لنا حال وطننا الغالي وقادته؛ مع كل المسلمين في بقاع العالم.. وما شاهدناه أخيراً مع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا من دعم حكومي وشعبي، يُؤكِّد أن المملكة تُبادر وفي أسرع وقت وبدون تهاون إلى إرسال كل ما يُساعد على التخفيف عن المسلمين، ويساهم في إنقاذ الأبرياء من تداعيات الكارثة.

وعند الشدائد لا نرى أمام أعيننا إلا الشعوب المسلمة، وأنهم يستحقون كل مساعدة ممكنة، بعيداً عن أي مواقف سياسية.

ورغم أنف الغرب وغيرهم، كانت المساعدات الإنسانية سبَّاقة من قِبَل دولتنا الفتية للشعب السوري المتضرر -من خلال معبر باب الهوى- الذي وقف الكثيرون عن مساعدته بحججٍ واهية.

وكان تصريح أحد المسؤولين السوريين واضحاً وصريحاً من أول الأزمة حيث قال: لم تصلنا الإغاثة... إلا السعودية.. فقد وصلت مساعداتها فور وقوع الكارثة.. ونحن نقول: السعودية تُساعد وتُنقذ وتُساهم وتبني، دون أن تنظر إلى ما يُقدِّمه أو يمنعه الآخرون.

* خاتمة:

في كل محفل خير تجد قادتنا سبَّاقون إليه، لا يريدون جزاءً ولا شكوراً.. فلندعُ لهم جميعاً بالتوفيق وطول العمر، فهم القادة والسيادة، والمملكة مرجع الإسلام والمسلمين في كل أقطار العالم.. فلا تتهموها ولا تقذفوها بما ليس فيها؛ من أجل مصالح دويلات تعيش على الدمار، ولا تريد الخير للأوطان.

سيظل الإسلام والمسلمين بخير متى ما اتحدوا خلف منبع الإسلام وقيادته، «المملكة العربية السعودية».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store