Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

وطني (الحبيب)

صدى الميدان

A A
* حديثي عن الوطن يأتي على الدوام من ساقية: (قلت في حقه كل شيء، ولم أقل شيئاً)، فأن تكتب أو تقول ما تعتقد أنه حاز من البلاغة الشيء الكثير، إلا أنك عندما تيمم وجهك نحو قامة الوطن (التاريخ)، الوطن (الكفاح)، الوطن القادة (الرموز)، فإنك تعود خجلِاً من أنك لم تقل شيئاً.

* وكيف لك أن تفي بحرفك (البسيط)، مهما كانت (دربتك) في ميدانه حق الوطن، ذلك الحق الذي مهما قُدم من أجله فإنه لا شيء أمام فضله، ووجوب حقه على أبنائه، الذين يتفانون في العطاء من أجله، ويبذلون في سبيله كل غال ونفيس حتى مبلغ الرقاب و(الأرواح)، ومع ذلك يظل عطاؤهم مهما عَظم أمام حقه عليهم بعض مما يستحق.

* لأجل ذلك ماذا عساني أن أقول في شأن (وطني الحبيب) المملكة العربية السعودية، هذا الوطن الذي أعيش مع سمو الفخر به روحاً وثابة، ونفساً تواقة لأن أكون على الدوام كما هو أمله من أبنائه، وهو شعور يعيشه كل أبناء الوطن (المخلصين) لثراه، المعتزين بماضيه، المستجيبين لداعيه، الأوفياء لحاضره، المتطلعين بثقة نحو ما ينشده منهم في بناء وازدهار مستقبله.

* هكذا هو الوطن، وهكذا هم أبناؤه، الذين يضربون معه في ميادين البذل والعطاء مواعيد فخر يحضرون من خلالها مشاهير حقيقيين في كل مناحي الحياة، وميادين السباق نحو قمة سبقهم إليها الوطن، وينتظرهم هناك؛ ليأخذهم نحو قمم أخرى من مجد صنعه رجال الصحراء منذ (التأسيس)، وبما يناهز الثلاثة قرون، كان للوطن فيها مع أبنائه مواعيد من ملاحم البناء، والعطاء، والوصول المستحق، إلى سعودية كانت، ولازالت، وستظل -بإذن الله- ملء السمع، والبصر.

* يُحدث عن ذلك عجلة تنمية لم تتوقف رغم كل المتغيرات، التي (هزت) العالم بأسره، وصمود لا يكون إلا للكبار أمام عواصف عاتية نلحظها رأي العين من حولنا، ومع ذلك كان لهذا الوطن العظيم وقفة الكبير قلباً، العملاق روحاً، الصامد مبدأ، المتطلع دوماً إلى حيث قمة (العالم)، حاضراً مؤثراً، وصانعاً ملهماً، وصاحب وصول (مدهش)، في ظل قيادة حكيمة، وشعب أبي، يمضيان معاً متماهين مع شغف وطن عظيم، طموحه عنان السماء.

* هكذا قرأت الوطن في ذكرى يوم تأسيسه، ملبياً نداء الواجب في أن يقول حرفي البسيط شيئاً، وفاء لما له من حق، وإيماناً بما أسبغ به على أبنائه من فضل، هم معه اليوم يقفون موقف الممتن؛ فيعلنون الفرحة به ومعه حيثما كان داعي بنائه، عهداً عليهم بألا يرى منهم الوطن إلا ما يسره، مثمنين في ذات الوقت دور القيادة منذ البدء إلى اليوم والغد، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين -حفظهما الله- ماضين بكل فخر، ومسؤولية نحو المزيد من مدارج السمو، والمجد، لوطن بحق "ما مثله بهالدنيا بلد".. وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store