Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

البناء السعودي المتين ينمو ويتعاظم

A A
تزداد وتتنامى عظمة الدول وقيمتها ومكانتها بين بقية دول العالم بقدر متانة وقوة البناء الذي أسست وقامت عليه، ولاشك بأن الدولة السعودية الأولى التي تأسست قبل ثلاثة قرون وتحديدًا بتاريخ 22 فبراير 1727م أي بداية عام 1139هـ على يد الإمام محمد بن سعود -يرحمه الله- الذي وضع أسس هذه الدولة العظيمة التي قامت على عدة أركان ثابتة ومستدامة يأتي في مقدمتها ركن الشريعة الإسلامية التي تقوم على كتاب الله وسنة نبيه والركن الثاني الذي يقوم على نبذ العصبية والخلافات والصراعات التي كانت تعصف بسكان الجزيرة العربية آنذاك بالإضافة إلى ركن العدل والمساواة وسار على هذا الأساس كل حكام آل سعود حتى يومنا هذا.

ولأهمية هذا اليوم في تاريخ الدولة السعودية الحديثة الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية الحديثة فقد صدر الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتحديد هذا اليوم 22 فبراير من كل عام للاحتفاء بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى لأن الاحتفاء به يعد اعتزازاً بالجذور التاريخية الراسخة لهذه الدولة المباركة وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود حتى يومنا هذا ونتيجة لبعض الصراعات في تلك الفترة توقف حكم الدولة السعودية الأولى لعدة سنوات لكن لم يلبث أن أعاد تأسيس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) التي استمر حكمها إلى عام 1309هـ (1891م) ثم توقفت مسيرتها مرة أخرى لمدة عشر سنوات حتى قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي أعاد تأسيس الدولة السعودية الثالثة القائمة حالياً وكان ذلك عام 1319هـ الموافق 1902م.

والملك عبدالعزيز يعد المؤسس الحقيقي للدولة السعودية الثالثة والتي أطلق عليها بعد اكتمال توحيد خارطتها الحالية اسم المملكة العربية السعودية بتاريخ 23 سبتمبر عام 1932م والذي يوافق 21 جمادى الأولى عام 1351هجري وهذا التاريخ تحديداً يعد يوماً وطنياً للمملكة العربية السعودية يتم الاحتفاء به كل عام.

ومن يتتبع النمو الحضاري المذهل للمملكة العربية السعودية يعلم يقينًا ما قدمته قياداتها المتعاقبة -رحم الله من لقي ربه منهم ووفق وسدد خطا المتبقين- ولعل وجود المملكة العربية السعودية ضمن الدول العشرين الأعلى اقتصاداً في العالم يعد شاهداً بيناً على ذلك يأتي إلى جنب تلك الشواهد الملموسة في كل ركن من أركان هذه الدولة العظيمة.

وهانحن اليوم سكان هذا البلاد نجني ثمار عمل وجهد تلك القيادات الملهمة ولعل ما نعيشه ضمن خطة التطوير 2030 التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -آدامه الله- بمساعدة عضده وسنده عراب هذه الخطة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله وسدد خطاه- وحتماً سيكون المستقبل أجمل في ظل هذه الدولة العظيمة وقياداتها الفذة.. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store