Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. اياد طلال عطار

الاقتصاد التعليمي

A A
يعتبر الاقتصاد التعليمي العالي ذو جدوى اقتصادية عالية ويحقق عوائد مالية ويساعد في دعم القطاع الحكومي والخاص ويساهم في رفع الناتج المحلي للدولة، فماهي الدول المفضلة للدراسة خارجياً؟

تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم بريطانيا ومن ثم استراليا وكندا بحسب آخر إحصائية في عام 2021م حيث بلغ عدد الدراسين بمختلف المراحل الدراسية من طلاب أجانب في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 914 ألف طالب، تأتي الصين أولا من حيث عدد الطلاب الأجانب بـ315 ألف والهند 167 ألفًا وكوريا الجنوبية 39 ألف وكندا بـ25 ألف ثم مملكتنا الغالية بـ22 ألف وقد تناقصت تلك الأعداد بسبب جائحة كورونا.

كان للنمو المستمر في عدد الطلاب الدوليين القادمين إلى الولايات المتحدة من أجل التعليم العالي تأثير اقتصادي إيجابي كبير على الولايات المتحدة، حيث ساهم الطلاب الأجانب بـ45 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي في عام 2018م كما أن 62 بالمئة من جميع الطلاب الدوليين يتلقون غالبية أموالهم من مصادر خارج الولايات المتحدة مثل المصادر الشخصية أو العائلية أو المنح من حكومات أو جامعات بلدانهم الأصلية، كما يساهم الطلاب الدوليون الذين يدرسون في الولايات المتحدة أيضًا في البحث العلمي والتقني في أمريكا ويقدمون وجهات نظر دولية إلى الفصول الدراسية في الولايات المتحدة، مما يساعد في إعداد الطلاب الجامعيين الأمريكيين لشغل وظائف عالمية في كبرى الشركات الأمريكية ويتم منحهم الجرين كارد ومن ثم الجنسية الأمريكية.

وبلغ الدخل الناتج من اقتصاد التعليم من الطلاب الأجانب حوالي 39 مليار دولار خلال عام 2020م، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ الدخل الكبير من التعليم العالي للاقتصاد الأمريكي وكيف أصبح التعليم يحقق نموًا وعائدًا مجزيًا للمستثمرين فيه فلماذا يفضل الطلاب حول العالم الدراسة في أمريكا؟ لعدة أسباب أولها التنوع الجغرافي والمناخي، والشعب الأمريكي شعب يطلق عليه (Friendly) أي ودودين ويقدر ظروف الطالب الأجنبي ويقوم بمساعدته وقد تظهر بعض العنصرية ولكن الأغلب غير ذلك، أيضاً تنوع تكاليف المعيشة بين الولايات التي تناسب الجميع فقد تجد في نيويورك شقة بغرفة بسعر 3000 دولار وتجدها نفس المواصفات ببيت خاص بنصف أو ربع الثمن في ولايات أخرى، بالإضافة الى توفر وتنوع المطاعم والخدمات السياحية التي تجعل الطالب يدعو عائلته وأصدقائه لزيارته بشكل سنوي وهو أيضاً يحقق عوائد ودخلا عاليا للولاية بشكل خاص والاقتصاد الأمريكي بشكل عام.. ويمثل طلاب مرحلة البكالوريوس العدد الأكبر بـ420 ألف طالب ومن ثم طلاب الدراسات العليا بحوالي 370 ألف طالب، وتتصدر دراسة الهندسة ثم الرياضيات وعلوم الكمبيوتر والإدارة الرغبات الأولى في الدراسة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store