Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

السياحة وقطاع الضيافة وموسم العمرة

A A
علينا الاعتراف بأن منظومة السياحة في المملكة العربية السعودية تعمل اليوم في مشارب مختلفة مصبها واحد -ولله الحمد- لتفعيل بنية دولتنا السياحية، وهي جهود تستحق الشكر، ومن أبزر تصوراتها: زيادة أعداد المعتمرين والزوار، وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية وتوفير بيئة استثمارية جاذبة؛ بهدف زيادة حجم وتنافسية السوق وتوفير فرص الاستثمار في قطاع السكن والضيافة.

وبما أننا على مشارف استقبال شهر رمضان المبارك، فمن المهم تبيان الدور المحوري الذي شكلته وزارة السياحة وأذرعها المتفرعة عنها مؤخرًا، بقيادة وزيرها النشط معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، لتعزيز قطاع الضيافة في (مكة المكرمة والمدينة المنورة)؛ وهي الخطوة التي نؤمل عليها كثيرًا في استيعاب أكبر عدد من المعتمرين؛ وهو ما يدعم بشكل مباشر وغير مباشر جميع أجهزة الدولة المعنية التي تعمل بشكل تكاملي للرفع من جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المدينتين المقدستين، وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية، وتحقيق مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن -أحد برامج رؤية المملكة 2030- وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لها، وهو ما يعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.

تعزيز قطاع الضيافة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والجهود التي شهدناها مؤخرًا من وزارة السياحة والمنظومات التابعة (الهيئة السعودية للسياحي، وصندوق التنمية السياحي)، يُسّرع من تطلعات القيادة الرشيدة ورؤيتها الطموحة بالوصول إلى 30 مليون معتمر سنوياً بحلول العام 2030، وهذا لن يكون إلا وفق خطط منهجية وتنفيذية وتشريعات تساعد ذلك.

على الرغم من أن المقال لا يتسع للسرد في هذا الموضوع، إلا أنه من المهم الإشارة إلى إحدى الخطوات المهمة، والمتمثلة في إطلاق الهيئة السعودية للسياحة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة لمنصة «نسك»، لتكون المنصة الموحدة الرسمية لقاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والتي تأتي ضمن الجهود المستمرة لتسهيل الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، وتسهيل إجراءات قدومهم للديار المقدسة، عبر تقديم حزمة واسعة من الخدمات والمعلومات للمعتمرين والزوار تمكنهم من أداء نسك العمرة بيسر وسهولة، والتقدم بطلب الحصول على تأشيرة إلكترونية وحجز الفنادق والرحلات الجوية.

أختم المقال بالإشارة إلى ما ذكره وزير سياحتنا بشأن رفع الطاقة الاستيعابية في مكة المكرمة والمدينة المنورة هو أمر في غاية الأهمية، وهي صراحة إحدى التحديات التي تواجه معتمري الداخل والخارج على حد سواء، وأشيد بتصريحاته التي كانت على هامش مقابلاته مع مستثمري قطاع الضيافة من الشركات والمُلاك، مؤكدًا أنهم عملوا على خطط لرفع الطاقة الاستيعابية، ومنها إعادة تأهيل وتشغيل 9000 غرفة فندقية لقطاع الضيافة في المدينة المنورة لتدخل السوق قبل شهر رمضان.

@NATTO6

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store