Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

الأحساء الواعدة

A A
تحظى كافة «مناطق المملكة» بدعم سخي واهتمام كبير من قبل القيادة، وتنطلق رؤية 2030 في برامجها، وأهدافها، ومحاورها وأساس قوامها؛ بل العمود الفقري في مضمونها؛ إلى تنمية المناطق، والرقي بها وبسكانها، وجعل التنافس بينها قوي جدا لصالح الوطن.. ومن هنا كان إنشاء الهيئات وإطلاق المشاريع لتنمية مناطق المملكة.

فرأينا هيئة عسير والرياض ومكة والشمال.. وشاهدنا كيف هو التنافس بين تلك المناطق «لمسارعة النمو»، والالتحاق بالتنمية، والنهوض بقاطنيها وشبابها.

النهضة -ولله الحمد- شاملة، عمَّت أرجاء الوطن.. فهناك مناطق واعدة، وتلحظ ذلك منذ القدم، لديها مقومات «الجذب السياحي» والانطلاقات للاستثمار، وأسوة بمناطق المملكة تحتضن رجالات؛ عازمون على النهوض بمنطقتهم، والمشاركة الفاعلة في البناء والتنمية، ومن تلك المناطق الأحساء، التي اشتهرت ولا زالت بالتمور، خاصة (الخلاص)، ومن خلال التاريخ والإحصائيات، هناك أكثر من ثلاثة ملايين نخلة في منطقة الأحساء، ومن خلال الاستثمار سيكون لدينا العشرات من فرص العمل؛ والعشرات من المصانع التي يكون «التمر» والنخلة موادها الخام.

منتدى الاستثمار في الأحساء جاء بالعديد من فرص العمل، وحضره العشرات من الوزراء ورجال الأعمال، ولاحظنا هناك رغبة جامحة من الأعيان للنهوض بالمنطقة.. إضافةً إلى ذلك هناك «فرص استثمارية» عديدة، فالمنطقة تحظى بموقع إستراتيجي «جغرافي» متميز، وربما تكون يوماً ملتقى للأسواق الخليجية، كما كانت هي سابقًا.. فتاريخ الأحساء يقول لنا إنها كانت ملتقى القوافل التجارية.

بالأمس أطلق سمو الأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد -حفظه الله ورعاه- برنامج (شريك)، وهو الانطلاقة الحقيقية للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، ودعم المشاريع، وربما نصل إلى أكثر من ثلاثين تريليون في 2030.. هذا الدعم وهذه المشاريع أليست لصالح الوطن وأبناء الوطن؟.. ومن الواجب على أبناء الوطن المشاركة الفاعلة في هذه الفرص التي أمامهم، وانتهاز الفرص للتدريب والتعلم والدراسة والانخراط في هذه المشاريع، فنحن نملك -ولله الحمد- (القوة البشرية) والعقول القادرة على الإبداع والابتكار والعمل.

أمامنا مستقبل زاهر بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store