يمثل العلم الهوية التي تعكس تاريخ الدولة وحضارتها، لذلك اختارت الدول على وجه الخصوص العلم الخاص بها واختيار الرمز والشكل واللون الذي يتناسب مع ما ترمي إليه لأجيالها اعتزازاً وفخراً.
علم الدولة يرمز إلى الدولة، فبمجرد رؤيته على مكان، يتم التعرف أن هذا المكان أو تلك المنشئة ملك لهذه الدولة، ولون علم الدولة له أهمية كبرى، حيث يشير إلى ما يمثل هذه الدولة، على سبيل المثال يمكن أن يرمز اللون الأحمر إلى دم الجنود واللون الأخضر إلى الزراعة، وتختار كل دولة رموزًا على العلم تمثلها، على سبيل المثال النجوم أو النسر أو سيف.
وأعلام البلدان بمختلف أسمائها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخها، لذلك لا يمكن إلا أن يكون من الرموز الثابتة التي لا يتم اختيارها عشوائياً، وإنما بناءً على العمق التاريخي الذي يربط بين أصالة الماضي والحاضر وآمال المستقبل.
والعلم كرمز يعبر عن الوطنية والانتماء، وهو الذي يستظل بظله اسم الوطن، فمجرد رؤية العلم يرفرف عالياً، يشعر الفرد بأن وطنه بخير، فالعلم يشير إلى الدولة في جميع المحافل الدولية، فهو الأيقونة الثابتة التي يفخر بها المواطن عندما يشاهد علم وطنه عالياً يرفرف مجداً وشموخاً.
وللعلم السعودي أساس في اتخاذه رمزاً بنظرة تستشرف المستقبل انطلاقاً من تأسيس الدولة السعودية.. جاء العلم باللون الأخضر بمزيج كُتب باللغة العربية وباللون الأبيض مكتوب في وسطه شهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وهو إعلان رسمي ومباشر عن كيان دولة إسلامية كدولة موحدة، ويعود اللون الأخضر إلى النماء والرخاء، أما السيف أسفلها يدل على قوة البلاد، ويُمثل حلقة الوصل المعنوية بين المواطن والوطن، كما يعزز الانتماء للتراب والأمكنة والقيادة وكل شبر من أرض الوطن لغرس روح الانتماء والولاء، والمحافظة عليه بكل غالٍ ونفيس.
عشتِ دوماً حرةً أبية شامخة يا بلادنا.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
