Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. اياد طلال عطار

رمضان الخير

A A
رمضان له طعم خاص في بلادنا الحبيبة خاصة مع قدوم المعتمرين وتختتم عادة زيارتهم بزيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو شهر التغيير يتم فيه كسر الروتين العائلي والوظيفي والحياتي والخيري والنفسي الروتين اليومي طوال السنة.

يحتفل أكثر من 1.9 مليار مسلم حول العالم بشهر رمضان باعتباره أحد أركان الإسلام الخمسة، كما هو معلوم فإن الصوم خلال شهر رمضان هو عبادة إلزامية لجميع المسلمين البالغين الأصحاء من شروق الشمس إلى غروبها، ومن أهداف صيام رمضان هو أن يصل المؤمن المسلم إلى «التقوى» ويتم فيه تدريب المسلمين على الصدق والأمانة والتواضع والصبر والعطاء خلال الشهر ومن ثم يستمر ذلك طوال السنة فهي عودة إلى الأخلاق والقيم الحميدة، يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه» (متَّفق عليه).

وبه تتم صلوات التراويح والتهجد ويجتهد المسلمون في شهر رمضان لقراءة القرآن وتلاوته حيث أُنزل القرآن الكريم فيه، ويتم فيه البذل والعطاء للفقراء ويختتم الشهر بـ»ليلة القدر» التي هي خير من ألف شهر أي ما يعادل 83 سنة تقريباً فقيامها يعادل ذلك، ومن فوائد رمضان أيضاً اعتياد المساجد للمقصرين أو المنشغلين عن حضور الصلوات في المسجد بسبب أمور حياتية وأيضاً للمتأخرين عن أداء الصلوات في وقتها حيث يحرصون كل الحرص على أدائها في وقتها وفي جماعة.

وكان رسولنا الكريم يفطر كل يوم على ثلاث رطبات أو تمرات عند آذان المغرب وبعد أداء الصلاة يكمل إفطاره.

ويجتمع المسلمون حول العالم على الإفطار حيث تجتمع الأسرة سوياً بعد الانشغال المعتاد خلال السنة والتي من النادر أن تجتمع على سفرة واحدة بسبب العمل أو الدراسة، ومن الأمور المعتاد عليها في رمضان أن ينام الناس أكثر خلال ساعات النهار ويسهرون طوال الليل للفرح بليالي رمضان وفي انتظار السحور، ومن المثير للاهتمام أن إنتاجية العمل تنخفض ويزداد استهلاك الطعام في شهر الصوم.

ويظل رمضان شهر الخير والرحمة والعبادة والتقرب إلى الله وتدريب النفس على العودة إلى الأخلاق النبوية بين أفراد المجتمع مثل الصدق والأمانة وصلة الرحم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store