Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد بشير كردي

لكل ظالم نهاية

A A
يقبل علينا شهر رمضان المبارك وفي أسواق بلاد الحرمين الشريفين ولله الحمد كل متطلبات المائدة الرمضانية بسخاء وبأسعار في قدرة المتسوقين. وحولنا أشقاء جار عليهم الزمن لفساد استشرى لديهم وفقر مدقع وقعوا فيه حال بينهم وبين تأمين أبسط متطلبات المائدةً اليوميةً التي اعتادوا تأمينها فعبروا عن مأساتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات الفضائيات وهم يشكون دهرهم وطغيان دولار تحكم في تسعير أرزاقهم ومدخراتهم وفي استيراد الدواء وسداد فواتير التطبيب والعلاج والتعليم والتنقلات وغيرها من متطلبات هذا العصر. يرتفع سعر الدولار وينخفض وفق ما تقرره العائلة المحتكرة إصداره وطباعته وهي عائلة روتشيلد الصهيوني التي امتهنت تجارة النقد وأقرضت الدول والأفراد ما يحتاجونه من أموال لتنفيذ مشاريعهم ولتنشيط وتوسعة مجالات أعمالهم بفوائد ميسرةً مقابل رهن ممتلكاتهم المنقولةً وغير المنقولة، ويستولون عليها اذا ما تعذر السداد، وانتهزت تداعيات الحربين العالميتين وما نجم عنهما من توقف العديد من الدول والأفراد عن السداد فوضعت العائلة يدها على أموالهم ومدخراتهم وبهذا تحكمت في نصف ثروات العالم مما مكنها من زرع الفتن والحروب بين الدول والشعوب لتنشيط صناعة الأسلحة وبيعها للأطراف المتصارعة ولا تزال تمارس هذه التجارة غير مبالية بعدد الضحايا ما بين قتلى وجرحى ومعوقين ومشردين ما دامت المحصلة الاستيلاء على ثروات المتقاتلين وممتلكاتهم بما فيها الأرض وهو ما مارسته هذه العائلة عندما دفعت الدولة المنتدبة على فلسطين لإصدار وعد بلفور وطنًا ليهود العالم موظفة العصابات الإرهابية ومنها الهاغانا بشن هجمات تصفية للفلسطينيين في قراهم دافعة بذلك العنف سكان القرى والمدن المجاورة الهجرة إلى بلدان الجوار والتشرد في العديد من بلدان العالم، وهذا هو العدوان والظلم بأبشع صوره وأشكاله، وبقاء الحال على ما هو عليه من المحتل وحكمة الله في آية، لكل ظالم نهاية.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store