Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

قطوف رمضانية

A A
من الأدعية المأثورة والصحيحة عن صلاة الاستخارة، ما رواه جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قوله: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُنا الاستخارةَ كما يُعلِّمُنا السُّورةَ مِن القُرآنِ يقولُ : (إذا هَمَّ أحَدُكم بالأمرِ فلْيركَعْ ركعتَيْنِ مِن غيرِ الفريضةِ ثمَّ لْيقُلِ: اللَّهمَّ إنِّي أستخيرُكَ بعِلْمِكَ وأستقدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فضلِكَ العظيمِ فإنَّكَ تقدِرُ ولا أقدِرُ وتعلَمُ ولا أعلَمُ وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهمَّ إنْ كُنْتَ تعلَمُ هذا الأمرَ -يُسمِّيه بعَينِه- خيرًا لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري فقدِّرْه لي ويسِّرْه لي وبارِكْ فيه، وإنْ كان شرًّا لي في دِيني ومَعادي ومَعاشي وعاقبةِ أمري فاصرِفْه عنِّي واصرِفْني عنه وقدِّرْ لي الخيرَ حيثُ كان ورضِّني به).

وهذا الدعاء من الأدعية المأثورة التي يجب على المسلم التحصن بها في حله وترحاله، حال إقدامه على تنفيذ أمر من أمور الحياة، وما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين المؤمنين وتثبت في أمره، فقد قال سبحانه وتعالى: (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوَكل على اللَّه).. آية 159 آل عمران.

ومن المأثورات الشعرية في مشاورة اللبيب الناصح قول أحد الشعراء القدامى:

إذا الأَمرُ أشكل إِنفاذُهُوَلم تر مِنه سَبيلا فَسيحافَشاوِر بِأَمرِكَ في سترةٍأَخاكَ اللَّبيبَ المُحِبَّ النَّصيحا

فَرُبَّتما فَرَّج الناصِحونَوَأَبدوا من الرَّأي رَأيا صَحيحا

وَلا يَلبَثُ المُستَشيرُ الرِّجالِإِذا هو شاوَر أَن يَستَريحا

* خاتمة:

(اقرؤوا القرآنَ فإنَّه يأتي يوم القيامة شَفِيعًا لأصحابه).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store