Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

قوتنا.. سلاحنا

A A
نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعيش الرغيد، والقرارات النابعة من قلوب لا تعرف إلا مصلحة الوطن، وهيبة تعانق السماء، ومن جبال طويق أخذنا الهمة والعزيمة، ومن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- تعلَّمنا القوة، وأن لا نخضع لأحدٍ كائنٍ من يكون. تعود بنا الذاكرة إلى بدايات اكتشاف البترول، ومواقف الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مع الأمريكان والإنجليز «وآبار النفط»، والسيطرة على أرامكو، ومن ثم القرارات اللاحقة، والتي جعلت منَّا قوة لا يُستهان بها.

جاء العدوان الثلاثي على مصر، وجاءت حرب الاستنزاف، وبعدها حرب أكتوبر 73، وجميعها مواقف نستذكرها في وقتنا الحالي، والتاريخ يعيد نفسه.

الملك فيصل -رحمه الله- وموقفه من تلك الأزمات.. الملك فهد -رحمه الله- وموقفه من أزمة الخليج، والحرب الإيرانية العراقية، وغزو الكويت.. أحداث تتلاحق، وتاريخ لا يكذب، وصفحات من المجد سطرتها المملكة العربية السعودية.

الآن، وبعد تلك السنوات، تاريخنا ومواقفنا ومبادئنا لم تتأثر ولم تتغير، نحن كما نحن، قوتنا «مواقفنا»، و»سلاحنا» كلمتنا التي لا تهتز، و»مكانتنا» التي ظلت ثابتة.

بالأمس أعلن سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، تخفيض إنتاج النفط بـ500 ألف برميل يوميًا طوعاً.. تبعتها دول صديقة.. لم ننظر إلى العالم الغربي والصحافة الغربية وأقوال الرؤساء الغرب.. «هنا القوة»، التي جاء بها التاريخ، والمكانة التي زرعناها منذ عشرات السنين.

هنا «القوة»، وهنا «الحكمة» من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، ومن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، بتوجيهاتهما ومتابعتهما ودعمهما للقرارات والمواقف الدولية، وآثار كل قرار.

سياسة المملكة -أكبر منتجي النفط في العالم- لم تتشاور مع أصحاب المصالح وتنسى مصلحتها وشعبها، والفوائد التي تتحقق من قراراتها.. فسياسة المملكة اتخذتها بناءً على مصلحتها أولاً وعاشراً، وقوتها ومكانتها الآن.

نحن ولله الحمد من الاقتصاديات الأقوى في العالم، وسياسة رضاء الآخرين على حساب مصلحتنا قد ولَّت، فهذا زمن لا أظن بأنه سيعود.

بل ما سيبقى هو القوة والعزيمة، والنجاحات والإصرار على التواجد في المكانة العالمية العالية، وهذا هو المنطق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store