Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

الأقصى.. والاقتحامات المتزايدة!

A A
كلنا شاهد ما حدث -في الثلث الأول من شهر رمضان المبارك لهذا العام 1444هـ- من اقتحامٍ سافر؛ شنَّه جنود الاحتلال على المسجد الأقصى، حيث أجبروا المصلين والمعتكفين فيه على الخروج منه بقوة السلاح، وقد نجم عن ذلك التصرف الأرعن إصابات عديدة في صفوف المصلين والمعتكفين، وخاصة كبار السن، ومن في حكمهم، بدافع الكراهية والحقد والتسلط.

وليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاقتحامات الخارجة عن المبادئ والقيم الأخلاقية والمواثيق الدولية من حكومة الاحتلال، فقد سبقها العديد من الاقتحامات من قبيل التسلُّط؛ للحدِّ من الصلاة في المسجد الأقصى، سواء للمواطنين من حوله، أو القادمين إليه من كل صوب وحدب.

لقد تمادت حكومة الاحتلال في الآونة الأخيرة على مضايقة ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى، وغيره من المقدسات الأخرى في المنطقة، مخترقة بذلك كل المواثيق والقوانين الدولية وحرية الأديان، المتعارف عليها، مخالفةً بذلك لكل الأعراف وما اتفق عليه دولياً.

إن الاقتحامات التي جرت وتجري في المسجد الأقصى، وغيره من المقدسات الدينية الأخرى في فلسطين، من قبل جنود الاحتلال بين الحين والآخر، حريَّة بوقفة جادة ومنصفة من العرب والمسلمين جميعاً؛ لأن مسؤولية حماية تلك المقدسات لا تقتصر على الشعب الفلسطيني فحسب، بل هي من مسؤولية كل عربي ومسلم على وجه البسيطة.

فهل آن للعرب والمسلمين أن يتخذوا إجراءً موحداً لوقف حكومة الاحتلال من التمادي في مثل هذه التصرفات، وخاصة أن المقدسات مشاعة دينياً لكل قاصد إليها دون تمييز.

* خاتمة:

لقد كانت وما زالت المملكة العربية السعودية «حكومة وقيادة وشعباً» من أولى الدول التي ساندت القضية الفلسطينية، وقدمت لها مادياً ومعنوياً وسياسياً ما شهد به البعيد قبل القريب، وما تزال مساعيها دائبة وحثيثة ودون توقف نحو حل قضيتها؛ واستقرار أهلها في حياة كريمة آمنة، يسودها السلم والسلام، إضافة إلى مواقفها المشرفة مع الأطراف الدولية في الحد مما يُعانيه المسجد الأقصى، واحترام قدسيته، وتمكين المواطنين من الصلاة فيه بأمانٍ وحرية، ودون مضايقات أو تصرفات لا تتفق وحرية الأديان وسلامة المصلين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store