حملة أمنية مباركة

لا تقف المخدرات عند زمانٍ أو مكان، بل هي داء الشيطان لتخريب العقول، الذي وصل إلى استغلال مواسم الخيرات - مثل شهر رمضان، وانشغال الناس بالعبادات - لتهريب وترويج المخدرات.

فقد كان آخر ما تم إعلانه من ضبط للمخدرات إحباط محاولة تهريب أكثر من (12.7) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر، مخبأة في شحنة فاكهة الرمان.

هذا غيض من فيض، فإنجازات هذا الجهاز الأمني الهام ورجاله تتوالى في كافة أنواع المخدرات.. كل يوم إنجاز للقضاء على هذا الداء، الذي يفتك بعقول الشباب ويُدمِّرهم، عبر أدوات الشيطان في كل مكان.

سبق لي الذهاب إلى مقر مكافحة المخدرات بالمدينة المنورة، في زيارة إعلامية خاطفة، وتحدثت مع بعض الأفراد في هذا الجهاز الأمني الحسَّاس، ومع قائدهم اللواء مناحي السبيعي، وحقيقةً تفاجأتُ بقيمة العمل، وطريقة كشف المروِّجين والمهرِّبين، وأسلوب العمل الكبير، وكيفية صنع المعجزات لحماية أبنائنا وبناتنا من مخاطر هذا الداء، ولعل أبرزها أيضاً «الشبو»، الخطير جداً على منظومة الأسرة والمجتمع والوطن.

انطلاق حملة أمنية مباركة بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لاشك أنه توجيه لم يأتِ من فراغ، فسموّه قائد صاحب رؤية عظيمة من أولوياتها: الحفاظ على عقول الشباب، الذين هم عماد نهضة هذا الوطن.

حملة أمنية شعارها: الضرب بيدٍ من حديد، على كل مُروِّج وكل مُتستِّر وكل مَن يتعاون مع هؤلاء الشياطين من قريبٍ أو بعيد، وعقوبات رادعة للجميع.

ماذا بقي؟!.

بقي تعاون المواطنين والمقيمين للإبلاغ - عن طريق الأرقام المحددة لمكافحة المخدرات - عن أي اشتباه لترويج هذا الداء العضال، للقضاء على المروِّجين، والمساهمة بالحملة الأمنية المباركة، وتحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة ببلدٍ خالٍ - إن شاء الله - من المخدرات.

* خاتمة:

جهاز أمني ذو كفاءة عالية، إنجازاته على أرض الواقع هائلة، بقيادة اللواء محمد بن سعيد القرني ومساعديه في كافة الإدارات، ولاشك أيضاً أن اللواء محمد الحقباني من أصحاب الخبرات الكبيرة في مكافحة هذا الداء، وتجد لديه سياسة الباب المفتوح، والقلب الكبير، للإجابة عن أي استفسار يساهم في مكافحة هذا الداء.. بارك الله في جهود الجميع.