Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

جامعة الأعمال.. وتمكين قادة المستقبل

A A
بعد إلحاح شديد من ابنتي لزيارة فعاليات يوم المهنة الذي أقامته جامعة الأعمال والتكنولوجيا، أذعنتُ لرغبتها، ينتابني الخوف بأن الحضور سيكون قليلاً، كما هو الحال في كثير من الفعاليات التي لا يحضرها إلا القليل من المهتمين.

يوم المهنة والمعرض المصاحب على مدى ثلاثة أيام، من الاثنين 1 مايو إلى الأربعاء 3 مايو، متزامناً مع احتفالات العالم بعيد العمال 1 مايو، تحت شعار «تمكين قادة المستقبل». حسب الخبر المنشور في الصحف عن فعاليات يوم المهنة في جامعة الأعمال بلغ عدد الزائرين: (2000) زائر، لكن إحصائية تسجيل الزوار تثبت تخطى العدد (3000) زائر، رأيت بعيني ونحن في الساعات الأخيرة من آخر يوم ما يدعم سجل الزوار.

لم أكن مهتمة بالحدث بذاته، فليس لي علاقة بالمهن سوى الكتابة، مع أنها مهنة تميل إلى العزلة والفردانية. كنت مهتمة بنجاح الفعالية، كما أهتم عادة بالنجاحات، كي تثمر جهود المنظمين والمشاركين، ولأنها فرصة مهمة للشباب والشابات الباحثين عن وظائف، لأن وجود (25) شركة تحت سقف واحد بكل الجاهزية لاستقبال الشباب والشابات واستقبال طلباتهم/هن، يسهل عليهم/هن، الالتحاق بالوظيفة فور تخرجهم/هن. (25) شركة كبرى، وفرت فرص عمل مباشرة في تخصصات مختلفة ومتطورة تغطي احتياجات سوق العمل.

كذلك نبع اهتمامي بنجاح الفعالية من انحيازي الدائم لأمومتي، لما لمسته خلال الأيام الماضية، في العشر الأواخر من رمضان وأيام العيد وبعدهما من الجهد المضاعف؛ الذي بذلته ابنتي خلال الإعداد والاستعداد لهذا الحدث الذي يقام في مبنى الجامعة الذي افتتح حديثا، من تنظيم عمادة شؤون الطلاب، وهو لأول مرة – هذا العام- يقام في مبنى الجامعة على كورنيش جدة.

تابعت كثير من التفاصيل، لكن هذا القلق من قلة الحضور أو انحسارهم قبل انتهاء الحدث ران على قلبي، حتى وهي تؤكد لي العدد الكبير من الحضور خلال الأيام الثلاثة، وعدد الشركات الكبرى المشاركة، إلا أني ذهبت بتلك المشاعر، لكن من سمع ليس كمن رأى!.

أول إحساس تلتقطه من تلك الجموع الغفيرة من الشباب والكوادر الأكاديمية الموجودة؛ هو الانسجام والتقارب وكأنك بين أفراد أسرة واحدة، رئيس الجامعة، أ. د. أسامة جنادي.. نائب رئيس الجامعة، د. وئام تونسي.. عميد كلية الأعمال، د. حنين شعيب.. عميد شؤون الطلاب، د. محمد المقدم ووكيلة عمادة شؤون الطلاب ومديرة مركز المهنة والخريجين بالجامعة، د. ضحى أبوالسعود، وغيرهم من منسوبي الجامعة، لا تحضرني أسماءهم للأسف، فالذاكرة امتلأت بالثقوب.

هذا التقارب مع الطلبة؛ هو النجاح الحقيقي لجامعة الأعمال والتكنولوجيا، ونجاح مؤسس الجامعة ورئيس مجلس الأمناء، د. عبدالله دحلان، في اختيار الكفاءات السعودية، ليس هذا فقط، بل دعمه المستمر وروحه الأبوية جعلت من الجميع أسرة واحدة.

أخذتني ابنتي ضحى أبوالسعود في جولة كعابي، على مرافق الجامعة المختلفة، بدءا من أقسام المعرض، بهرني هذا التميز في استقطاب الشركات الكبرى التي يطمح أبناؤنا للعمل فيها.

قاعة المسرح الكبيرة التي أسستها شركة عالمية، والاستوديوهات العالمية، لأن الجامعة أنشأت كلية الإعلان، وهي الكلية الوحيدة في الشرق الأوسط. أحد الاستوديوهات يحمل اسم الفنان محمد عبده الذي قام بافتتاحه.

النادي الرياضي للفتيات والممشى، كذلك قسم العيادات المتكامل تجهيزًا، سواء بالمعدات، أو الكوادر الطبية.

المتطوعون والمتطوعات من الطلبة والطالبات، يؤدون مهامهم بكل احترافية، هي هذه الروح التي يتميز بها أبناء هذا الوطن، روح العطاء، إذا وجدوا تربة خصبة تمتد فيها جذورهم، وتتفرع منها أغصانهم، وتمنح ثمارهم الطيبة الناضجة لوطن منحهم كل الحب، وبيئة تعليمية رعتهم وغذت عقولهم بالعلم، وقلوبهم بالمحبة، فانظروا إلى ثمره وينعه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store