Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

الملتقى الإقليمي الأول لمدن التعلم بينبع الصناعية

A A
الريادة والاستضافة للملتقى الإقليمي الأول لمدن التعلم في المملكة وبالتحديد في مدينة ينبع الصناعية التي تم تصنيفها من قبل اليونسكو كمدينة تعلم عالمية له وقعه ومكانته الدولية والاقليمية والعربية.. هذا الملتقى الذي يحمل شعارًا مميزًا يواكب متطلبات المرحلة الراهنة من تاريخ البشرية (التعلم مدى الحياة من أجل حلول مستدامة في مدن التعلم العربية) في صرح حضاري ثقافي يحمل معايير الجودة والتميز في المملكة بمقر مركز الملك فهد الحضاري.

أكتب كلماتي هذه بمزيد من الفخر والاعتزاز بوطني الذي يجدد لنا كل يوم موعدًا مع سجلات الإنجاز العالمية وبمشاركة من معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة ومكتب التربية العربي لدول الخليج العربي ومكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت وفي الدوحة، وباستضافة راقية ومميزة من الهيئة الملكية بينبع الصناعية.. يشارك رؤساء الأمانات والبلديات والسلطات والجهات المحلية ونقاط الاتصال بالمدن واللجان الوطنية لليونسكو وأصحاب المصلحة المعنيون على مدار يومين نظمت الورش الحضورية وأخرى عبر قنوات التواصل الافتراضية عبر شبكات الانترنت.

تم صياغة الأهداف وتنظيم موضوعات ومحاور جدول الأعمال باحترافية وتمكن من أجل تقديم شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم ومجموعات العمل الخاصة بها وتحفيز المزيد من المدن العربية للانضمام للشبكة، وتوضيح أهمية مفهوم التعلم مدى الحياة في المدن العربية لدعمها في توفير بيئة تعلم شاملة ومرنة تسعى لتمكين سكانها، وتشجيع المدن لتطوير استراتيجياتها الخاصة وتحسين ممارسة التعلم مدى الحياة من خلال تعزيز ثقافة التعلم من الأقران، وإشراك جميع أصحاب المصلحة وتمكين المجتمعات المحلية، كل هذا يتم من خلال تبادل الخبرات والممارسات الدولية والإقليمية لتعزيز العلاقات وقنوات التواصل بين المدن، وتسهيل المناقشة حول تطوير شبكة إقليمية لمدن التعلم في الدول العربية والاتفاق على إعلان إقليمي (إعلان ينبع الإقليمي لمدن التعلم العربية).

بكلمة افتتاحية من معالي المهندس خالد محمد السالم رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع انطلقت فعاليات الملتقى تحدث فيها عن اختيار مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ضمن قائمة مدن التعلم العالمية في ظل قيادة حكيمة تولي اهتمامًا كبيرًا بالإنسان وتوفير متطلبات جودة الحياة التي تتطلب تعليمًا متفردًا وبيئة جاذبة وتوفير البيئات الصحية والمرافق الترفيهية والرياضية والثقافية المحققة لمعايير جودة المدن العالمية، كل هذا نعيشه واقعًا حقيقيًا في بيئة الهيئة الملكية بالجبيل وينبع التي تميزت مخرجاتها التعليمية على مر السنوات الماضية وتستمر المنجزات الوطنية تسطر في سجلات توثق ارتقاء طلاب ومنسوبي ومدارس التعليم فيها واعتلاء منصات التتويج والتكريم المحلية والعربية والاقليمية والعالمية.

الجلسات العلمية استقطبت الخبراء والمختصين من اليونسكو والدول العربية لنتعرف معًا عن ماهية مدن التعلم من الرؤية وحتى التطبيق وما هي النظرة الإقليمية للتعلم مدى الحياة في المدن العربية، وعرض خارطة طريق توضح آلية العمل معًا من أجل تضافر الجهود وتشاركها لتحقيق شبكة إقليمية لمدن التعلم، ومن ثم يتم طرح الحلول المستدامة المحلية ومناقشة التعليم وتغيرات المناخ، وتحقيق معايير التعلم الشامل، الرؤى تجتمع والخبرات تتشارك في بيئة مثالية لمناقشة الموضوعات عبر بوابة الحوار المفتوح والبناء من أجل تحقيق معايير التعلم مدى الحياة في المدن من أجل اقتصاد شامل وكذلك آلية تفعيل دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز التعلم مدى الحياة في المدن.

توقفت مليًا عند أجندة اليوم الثاني لجدول الأعمال المخطط لها بعناية تبهرك وتجعلك تتأكد أن هناك فريقًا متميزًا قام بالإعداد والتخطيط الجيد، في بداية اليوم الثاني ستكون البداية بتمرين تفاعلي مثير للتفكير وممكن لتبادل الخبرات بين كافة المستهدفين يتساءل: ما أبرز صفة (مبتكرة، تاريخية، ريادية، مستدامة، ثقافية، زراعية، وغيرها) لمدينتك؟ وما أهداف التنمية المستدامة التي تعمل مدينتك على تحقيقها؟ ما أجمل الإبداع والتفكير خارج الصندوق عندما تكون ملتقياتنا التعليمية بهذه الجودة والطرح العلمي.. الختام دومًا يحمل المسك وحقًا وصدقًا لن يتحقق للإنسان تعلمًا مدى الحياة إلا إن اهتم بصحته ورفاهيته في مدن التعلم لذلك كان هذا موضوع الجلسة السابعة مهمًا جدًا.

الشراكة بين كافة الجهات المعنية والقطاع الخاص والشركات وتقديم الدعم المادي والمعنوي والدور الإعلامي مهم جدًا فتضافر الجهود تحقق الأهداف من أجل التعليم مدى الحياة ونشر ثقافة مدن التعلم وإشراك المجتمع من خلال كافة الوسائل المتاحة واستثمار كافة شبكات التواصل الاجتماعي وبروح شبابية وتسخير إمكاناتهم وطاقاتهم الإبداعية بلغة عصرية يحقق كل الخطط والبرامج والمشاريع بتمكن واقتدار.. الخبرة والعلم والروح الوطنية والإيمان العميق بقيمة ما تقدمه وما تعمله سوف يجعلنا معًا نحلق في الآفاق لتكون مدن الوطن نماذج حقيقية للتميز والجودة في الأداء ومدن تعلم عالمية تدرس تجاربها في جامعات العالم وفي كل محفل تعليمي يشار لها بالبنان فاللهم بارك في الجهود وحقق لنا جميعًا كل ما نطمح إليه وزاد الله وطني تألقا في سماء الإبداع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store