رؤيتنا للحياة مبنية على ما نؤمن به وما نطمح له..
وهذه الرؤية قائمة على أساس الرغبات التي تسكن صدر الفرد، وهي مزيج من أحلام وأمنيات..
البعض حلمه لا يتجاوز نفسه، والبعض الآخر حلمه يحتوي أُمّة بأكملها..
فلسفة الحلم وتمسك الإنسان به بسيطة جداً وتُبنى على رغبة عميقة بالحصول على شيء جيّد..
«لدي حلم» قالها مارتن لوثر كينغ، وأصبحت مبدأً يتمسك به كل إنسان يريد أن يمنح نفسه المكانه التي تستحقها..
لا قيمة ولا معنى لحياةٍ بلا أحلام، تنمو الحياة عندما تسعى نحو تحقيق أحلامك، لكن تخيّل أنك تحيا فقط لتأكل وتنام، لا أثر لك ولا هدف تطمح إليه!
حياة بائسة وإن كانت ظاهرياً مُستقرة..
في قريتي كُنّا نربط أحلامنا بالسماء، أطفال لكننا كنّا نُدرك جيداً أن المجد في الأعالي..
عندما تعود بي الذاكرة لذاك الزمن، أجد أن جميع أحلامنا لم نستطع تحقيقها مُبكراً، لا لسوءٍ منّا بل لأن الظروف كانت أكثر صعوبة من أن نتجاوزها..
جميع أصدقاء الطفولة حققوا أحلامهم وأكثر، لكنه الانتصار الذي أتى مُتأخراً، ومع ذلك احتفلنا به لأنه أتى بعد اصرار وعزيمة وجهد..
ما أُريد التأكيد عليه هو أن كل حلم يسكن صدورنا هو جزء من أرواحنا، يجب أن نتمسك به، وأن الطريق نحو تحقيقه وإن طال بنا هو حياتنا التي اختارناها وآمنا بها..
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
