Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

محور الخير.. ومحور الشر

A A
لعقودٍ مضت نسمع بمصطلحات «سياسية»، و»أيديولوجية»، ومنها «إعلامية» لأدلجة الشعوب، وأن تكون في «سياقها» و»انسياقها» مع هذه الأجندة، ومع تلك التي أطلقتها قوى المصالح لتحقيق أهدافها ومصالحها..!!

ومن أهم المصطلحات التي تداولها الإعلام، وأصبحت على ألسن كثير من القادة والرؤساء -خاصة الغربيين- في حروبهم «الباردة» و»الساخنة»، وفي حروبهم الإعلامية والانتخابية التي تخدم نتائجهم، وتُحقِّق مآربهم، وتدغدغ مشاعر وعواطف الناخب ليدلي بصوته لصالح ذلك الرئيس أو الحزب، «مصطلحات كـ»الإسلام فوبيا»، «وقوى الشر»، أو «محور الشر»... وغيرها من المُصطلحات..!

وما يهمُنا هُنا هو التوقف عند مُصطلح (محور الشر)، فخلال العقود الماضية نسمع ونعلم ونُدرك أنه أُطلق هذا المصطلح على دولٍ بعينها -لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية- ومرت سنوات لم يتوقف القادة الغربيون -على وجه الخصوص- بإطلاق هذا المصطلح عليهم..!! ولكن.. ألم يحن الوقت في عامنا هذا -عام الخيرات والإنجازات- عام التطلعات والمصالح وتقارب وجهات النظر ولمّ الشمل وعودة العلاقات وبناء المصالح على أساس التعاون وتبادل المنفعة، ومن أجل عالم ينبض بالحياة، وشعوب ترتقي بمُستقبلها بقيادة دولة وهبت عمرها؛ وكان شغلها الشاغل أن تتكاتف الجهود لنبذ العُنف ومُحاربة، بل إلغاء، «محاور الشر»، وجعلها من الزمن الماضي، وتغيير العالم إلى الخير؟..

إنها دولة الخير.. بل إنها (محور الخير)، إنها «السعودية»، قائدة العالم في زمننا الحاضر، وقبلة المستقبل.. بل إنها بحكمتها وتوجهاتها وسياستها الراسخة والعارفة ببواطن الأمور، سعت إلى خلق نوع من «التوازن العالمي»، و»التغيير الإيجابي» ليكون الأمن والسلام والطمأنينة لشعوب الأرض.. أن تعمرها كما أمرنا خالقها.. ذلك هو منهج «السعودية» منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، رغم الصعوبات وتكاتف الأعداء.. إلا أنها -ولله الحمد- نجحت بشهادة العالم أجمع على وضع منهج جديد وقواعد جديدة في العلاقات الدولية، و»رسَّخت» مفهوم الصداقة، والتعاون، وخلق الأجواء الإيجابية، ونبذ الحروب، والانطلاق إلى عالم النهضة والبناء والتنمية.

إنها «السعودية» قائدة التغيير، و»محور الخير»، واللاعب الأول في المشهد «الجيوسياسي» المُتغيّر، وفي إخفاء التوتر العالمي، واحتضان «عالم الخير»، وبعث الأمن الإقليمي.هكذا تولت «المملكة» زمام الأمور والمبادرات، فأصبحت جسراً دبلوماسياً واقتصادياً بين اللاعبين الدوليين المُخلصين.. وأصبحت الرياض لاعباً دولياً، خلقت لنفسها مكانة دبلوماسية خاصة في نظام عالمي مُتغيّر ومُتعدد الأقطاب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store