Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

لا يرد بصرك سوى الفضاء!

A A
تفَوَّق الوطن في كل المجالات خلال سنوات قليلة، وخلال الأيام الماضية عاش الوطن فرحة تفوّق أبناء الوطن الذين حصدوا 27 جائزة عالمية في «آيسف الدولي»، صعود اثنان من أبناء الوطن إلى الفضاء، وقيامهم بإجراء تجارب عديدة فيه، وغير ذلك الكثير الذي يصعب على العد والحصر، في كافة مناحي الحياة، (اقتصادية، علمية، تقنية، صحية وتعليمية)، يُحقِّق فيها الوطن وأبناؤه مواطنين ومواطنات، النجاح والتميز على المستوى المحلي والدولي، هذا هو الذي أحدث الدهشة في قلوب مظلمة أفرزت الحسد والضغينة.

ما حققه أبناؤنا من فوز غير مسبوق في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة «آيسيف 2023»، من بين 1800 مشارك من 70 دولة، حقق موهوبو المملكة 27 جائزة، منها 23 جائزة كبرى، و4 جوائز خاصة، هو ثمرة جهود ورؤية 2030. أقيم المعرض في الولايات المتحدة الأمريكية من 13- 19 مايو 2023م.

مشاركة المملكة في رحلة الفضاء برائدي فضاء، حيث تعتبر ريانة برناوي أول رائدة فضاء عربية مسلمة، وهو نتيجة جهود الهيئة السعودية للفضاء لتحقيق رؤية المملكة وتطوير قطاع الفضاء؛ حتى يتمكن قطاع الفضاء من المساهمة في ازدهار المملكة، وممكنا للأجيال للريادة لما فيه خير الإنسانية، هذه هي رسالتها.

الهيئة السعودية للفضاء، تعمل على برنامج ابتعاث الفضاء، لبناء رأس مال بشري وطني لرفد صناعة الفضاء، أطلقت الهيئة المرحلة الأولى من برنامج «ابتعاث الفضاء» في أفضل «30» جامعة عالمية في تخصصات علوم وتقنيات الفضاء لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، وهي بذلك فتحت لأبناء وبنات الوطن آفاق تتجاوز الأحلام، التي كانت محدودة بتخصصات محددة، لكن الآن لا يرد بصرك سوى الفضاء.

عندما أُعلِن عن رؤية 2030، لم تلامس توقعاتنا الأفق، وبعضنا ربما تصور أن تلك الرؤية غير قابلة للتحقق على أرض الواقع، لكن عندما بدأ الوطن وأبنائه يحصدون ثمار رؤية 2030، عشنا هذه السعادة التي نلمسها في كل ما يمس حياتنا، لكن لا ننكر أن هناك ممن يقللون في كل إنجاز يحققه الوطن، ربما لأنهم أصيبوا بدهشة، ولَّدت لديهم الحسد على كل النعم التي أنعمها الخالق على هذه البلاد، منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، وأبنائه، والنهضة على قدم وساق،

وفي عهد الملك سلمان وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، تحقق المملكة إنجازات على كل الأصعدة، فهي الدولة المحورية في حل كل مشكلة من حولها، حيث تمد يدها بالمعونات والدعم الإنساني والمادي عندما تتعرض أي دولة لأزمة سياسية أو طبيعية، كذلك هي لاعب أساسي في حل النزاعات الأهلية، تاريخ حافل بالوقوف والمساندة من أجل خير الإنسانية، كما هي هذه الرحلة الفضائية لخير الإنسانية.

هذه هي التي أصابت أولئك البعض بالدهشة، ودفعتهم إلى محاولة الطعن في تلك الجهود، بينما الوطن يسير بخطى ثابتة لإنجاز بنود رؤية 2030، هذه الرؤية التي أحدثت كل هذا التقدم والفرق في تحسين جودة الحياة.

واستشعر المواطن نتائجها من خلال إنجاز معاملاته، علاجه، لا أعرف لماذا لا تدهشهم القصص الكثيرة التي تنشر عن تكفل الدولة بفاتورة المستشفيات الخاصة الباهظة عن كثير من المواطنين والمقيمين ممن تعجزه تلك الفواتير.

الكثير من الخير الذي يهطل من سماء مملكتنا على الغريب والقريب والبعيد، ومن ينقلب على عقبيه، لأنها دار الإسلام، ومملكة الحب والسلام.

هنيئا لنا بقيادتنا وبوطننا وبإنسانه الجدير بكل خير، في انتظار عودة رواد الفضاء منه بكل خير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store