Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

حفلات التخرج.. وبيتي الصغير!

A A
أصبح الفرح حالة عامة عاشها ويعيشها الوطن، بكل ما حققه من إنجازات، نجاحات عديدة تحققت لأبناء الوطن؛ أثلجت صدورنا وحولت الفرح إلى حالة عامة، عاشها المواطن وكل محب لهذا الوطن ممن يعيش على أرضه أو خارجها، والوطن يحصد ثمار رؤية 2030، ونجاح رائدي الفضاء السعوديين من العودة إلى أرض الوطن بسلامة الله.

والحفلات المدرسية وحفلات التخرج أضفت مزيداً من الفرح والبهجة في المدارس وداخل الأسر. مشاعر مختلطة تعتمل في صدور الأمهات وهن يشاهدن مسيرة الخريجين، وأعينهن تبحث عن وجه الابن أو الابنة، والدموع تضيء نظرتهن، والفخر يلوّن قسمات وجوههن.

سنوات طويلة حُرَّمت الحفلات بكل صورها؛ بأمر الفكر المتشدد الذي حرم أبناءنا وبناتنا من خوض تجربة الاحتفاء بجهد السنوات التي تبذل في الدرس والتحصيل، وحرمانهم من تنمية مواهبهم المختلفة التي تظهر جلية أثناء الاستعداد والإعداد للحفل المدرسي السنوي، الذي يمثل النشاط اللامنهجي للمدرسة.

لا أنكر أن بعض الحفلات «سمك لبن تمر هندي»، تثقل على الأسر بالطلبات، وترهق الطلبة والطالبات دون عائد معرفي يذكر، أو يُذكِّر بتلك الحفلات، كذلك الاعتماد على عدد من الطلبة أو الطالبات لديهم، هن الموهبة والقدرة على الأداء المتقن، بينما تُهمَّش الأغلبية.

هذا يحدث في كثير من المدارس للأسف، مجرد حشو فقرات راقصة من الشرق والغرب، شامي على مصري على مغربي، دون هوية محددة؛ ودون رابط يجمع بين فقرات الحفل، مجرد رقص وأزياء مكلفة وحركات مرهقة، لا تعود على الطالب بالمنفعة، ولا على الحضور بالمتعة.

قلة هي المدارس التي تستثمر الحفلات، وتنسج منها مادة معرفية ثرية للطلبة وللحضور، مع المتعة السمعية والبصرية، فن مسرحي متكامل برؤية تعليمية، كما هي حفلات مدارس بيتي الصغير ودار المعرفة منذ تأسيسها، وقبل منع الحفلات، وكانت ابنتيً ضمن طالباتها، حفلاتها فنية تعليمية، والجميع مشارك فيها دون تمييز، بل تعمل المعلمات والمشرفات على التدريب وزيادة المهارات وتعزيزها.

هذا العام شاء الله أن أحضر ثلاث حفلات تخرُّج لأحفادي، في مراحل دراسية مختلفة في بيتي الصغير ودار المعرفة القسم الدولي، وأنتظر حضور حفل لمشاركة حفيدتي في حفل تخرج المرحلة المتوسطة.

حفل تخرُّج حفيدي من الثانوية العامة، اقتصر على المسيرة وكلمات الطلبة كتابةً وإلقاءً، كل الخريجين تحدثوا باللغة العربية أو الإنجليزية والفرنسية، قدموا الشكر لذويهم ولمدرسيهم كلاً بأسلوبه وطريقته، وهذا في حد ذاته ترسيخاً للمساواة بين الطلبة دون انتقاء أو محاباة.

حفل تخرُّج حفيدتي من المرحلة الابتدائية، كان موضوعه، قارة إفريقيا، تصدرت خريطة إفريقيا الشاشة الكبيرة، طبع برنامج الحفل على خريطة إفريقيا وبمسار تصاعدي بين دول إفريقيا لفقرات الحفل.

قبل كل فقرة فلكلورية تُقدَّم معلومات عن المناخ وعدد السكان والصناعات والمنتجات الزراعية، تقدمها الطالبات باللغة العربية والإنجليزية حسب الأقسام التي تدرسن بها، وفي ختام الحفل مسيرة الطالبات.

حفل تخرُّج حفيدي من التمهيدي، شارك فيه طلبة المراحل الثلاث، الحفل «خليجنا واحد»، احتلت المملكة معظم الفقرات وتصدرتها، الأطفال بأزياء المناطق المختلفة بأجسادهم الضئيلة، ووجوههم المضيئة براءة. كذلك قدم الصغار معلومات عن كل دولة باللغتين العربية والإنجليزية، قبل تقديم اللوحات الاستعراضية لكل من: عمان، الكويت، الإمارات، البحرين، قطر، ثم مسيرة الخريجين.

مجهود جبار تبذله مؤسسة ومالكة مدارس بيتي الصغير ودار المعرفة، الأستاذة عواطف مراد استحقت معه مجموعة مدارسها، الحصول على اعتماد المركز الثقافي «كمبردج»، لإعداد الطلبة لاختبارات وشهادات نهايات المراحل الدراسية وفق نظام «كمبردج».

كذلك حصلت المدارس للمرة الرابعة على اعتماد هيئة الاعتماد الدولي «كوجينا»، والخاص بالمعايير الدولية المتعلقة بجودة التعليم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store