الآثار النبوية في (مكة المكرمة والمدينة المنورة) تشهد اهتمامًا كبيرًا من الهيئة السعودية للسياحة، فهي سجل حي لتاريخ السيرة النبوية وتكوين الدولة الإسلامية الأولى، وسأبدأ بالآثار النبوية في مكة المكرّمة، وفي مقدمتها:
1. المسجد الحرام، الذي يضم الكعبة المشرفة والحجر الأسود وزمزم والصفا والمروة، ومقام سيدنا إبراهيم، والركن الأسود والركن اليماني والركن الشامي والركن العراقي، و"الصلاة فيه بمائة ألف صلاة".
2. مسجد الجن: يقع بأعلى مكة أمام مقبرة المعلاة الجنوبية. ويقال إنّه يقع في موضوع الخط الذي خط رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن مسعود في الليلة التي استمع إليه فيها الجن، كما عُرف أيضًا بمسجد البيعة لما يُروى أنّ الجن بايعوه عليه الصلاة والسلام في ذلك الموضع.
3. مسجد الراية: يقع بأعلى مكة عند الردم الأعلى عند بئر جبير بين مطعم بن عدي المعروفة بالبئر العليا. وسمي بهذا الاسم لأنّ النبي الكريم وقف مع الجيش، ووضع الراية عندما عزم على فتح مكة سنة 8هـ.
4. مسجد التنعيم: يقع في الشمال الغربي من مكة، وقد أحرم النبي من موضعه فبني في هذا المكان مسجد التنعيم، وقد أمر النبي عبدالرحمن بن أبي بكر أن يذهب بأخته عائشة إلى التنعيم لتحرم بعمرة منه.
5. مسجد الحديبية: تعرف منطقة الحديبية بـ(الشمـيسي)، وفيها بايع الصحابة رسول الله.
6. مسجد الجعرانة: تعتبر الجعرانة قرية صغيرة في صدر وادي سرف، فيها مسجد يعتمر منه أهل مكة.
7. مقبرة (المعلاة): وهي تضم قبور كثير من الصحابة، وتقع المقبرة في الشمال الشرقي من مكة على شارع الحجون.
8. جبل حراء أو جبل النور: ويعرف عند أهل مكة بجبل النور، ويقع في هذا الجبل غار حراء الذي كان رسول الله يتعبد فيه ويعتكف، قبل أن ينزل عليه الوحي.
9. جيل ثور: وفيه الغار الذي اختفى فيه رسول الله مع رفيقه أبي بكر.
10. شعب أبي طالب: يقع خلف الصفا والمروة وكان فيه منازل بني هاشم ومساكنهم، وقد وقع في هذا الشعب حدث تاريخي مهم وهو حصار قريش لبني هاشم من أجل القضاء على الإسلام والمسلمين الذين آمنوا بالنبي الكريم، وعندما رأوا إصرار أبي طالب على حماية النبي والدفاع عنه فاجتمعت قريش في دار الندوة وقرروا مقاطعتهم وحصارهم في شعب أبي طالب، حتى يموتوا جوعًا.
أما الآثار النبوية في المدينة المنورة فهي: المسجد النبوي الذي به الحجرة النبوية (حجرة السيدة عائشة) حيث توفي الرسول الكريم ودفن فيها، ودفن فيها أيضًا صاحباه أبوبكر وعمر، وكذلك الروضة الشريفة.. ومسجد قباء.. ومسجد الجمعة الذي صُليت فيه أول جمعة أُقيمت في المدينة المنورة.. ومسجد القبلتين: وهو المسجد الذي نزلت فيه على رسول الله آية تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ).. ومسجد الغمامة: سُمي بالغمامة لما يقال من أنّ غمامة حجبت الشمس عن رسول الله، عندما صلى صلاة الاستسقاء في المسجد.. ومسجد الإجابة: روى مسلم في صحيحه: أنّ رسول الله أقبل ذات يوم من العالية حتى مرّ بمسجد بني معاوية، فدخل وركع فيه ركعتين، وصلينا معه، ودعا ربّه طويلاً، ثم انصرف إلينا، فقال: سألت ربّي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتي بالسّنة (انقطاع المطر) فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالفرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها.. والمساجد السبعة: وهي من أهم المعالم التي يزورها القادمون إلى المدينة المنورة، وهي مجموعة مساجد صغيرة عددها الحقيقي ستة، ولكنها اشتهرت بهذا الاسم، نظرًا لإضافة البعض مسجد القبلتين ضمن هذه المساجد.
ومن الأماكن الأثرية المهمة في المدينة المنورة: جبل أحد، ومقبرة البقيع.. وأشهر الآبار الأثرية الباقية بالمدينة المنورة : بئر غرس: فقد رُوي أنّ النبي (ص) قال: "إذا أنا مت فاغسلوني من بئر غرس".. وبئر رومن وتعرف ببئر عثمان لأنّ عثمان رضي الله عنه اشتراها وجعلها وقفًا لله.. وبئر بضاعة، وقد أُزيلت منذ وقت قريب بسبب توسعة ميدان الحرم النبوي.. وبئر حاء: كانت لأبي طلحة الأنصاري رضى الله عنه وكانت أحب أمواله إليه، وقد ورد في الصحيح أنّ النبي دخل عليها، وشرب منها.
هذه بعض الآثار النبوية الباقية في المدينتين المقدستين.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
