* كلمتان هما نتاج جهود عظيمة لمنظومة متكاملة من أجهزة الوطن كل فيما يخصه، نحو هدف تذليل كل العقبات أمام ضيوف الرحمن من معتمرين، وحجاج، وزوار.
* وهي جهود تأتي استجابة لتوجيهات قيادتنا الحكيمة، منذ قيام هذا الوطن العظيم، وما وصلت إليه المشاعر المقدسة من تكامل في جميع مناحي الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إلا ثمرة لتلك العناية، والرعاية، والتوجيهات الحكيمة، التي يكفي للدلالة عليها لقب (خادم الحرمين الشريفين).
* اللقب الذي يبرهن على ما توليه قيادة هذا الوطن للمشاعر المقدسة من عناية، واهتمام، وأوضح ما يُجلي ذلك ما يجده ضيوف الرحمن من عناية، وما يلمسونه من خدمات، ومشاريع، كلها تصب في هدف خدمة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، خدمة لهم، وتسهيلاً لأداء ضيوف الرحمن لمناسكهم بكل يسر، وسهولة.
* يُعبر عن ذلك كل تلك المشاعر الفياضة، التي يُعبر عنها حجاج بيت الله بكل عفوية، وهم يعيشون واقع ما تعيشه مكة والمدينة من رقي، وتطور، لم يكن لولا ما كان من اهتمام، وأولوية عناية من قادة هذه البلاد المباركة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزير -رحمه الله- مرورًا بأبنائه البررة سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله- وصولا ًإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين حفظهما الله.
* والجميع اليوم يلمس كم هي الجهود المقدمة من جميع الوزارات، والإدارات، والجهات المعنية، التي يعضد بعضها بعضاً في صورة مدهشة من (التكامل) نحو تحقيق هدف (نجاح) حج كل عام.
* وهو نجاح -بحمد الله، وفضله- أصبح مما اعتدناه عند نهاية كل موسم من مواسم الحج، ولعل مما أسهم في وصولنا إلى ذلك أن التعاطي مع شأن العناية بالمشاعر المقدسة، والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، يبدأ نحو المزيد من البناء، والتطوير، والتجويد للحج القادم مع نهاية حج كل عام.
* وعليه فإنني مهما قلت في شأن تلك الجهود العظيمة، فإنني لن أفيها ما تستحق، يدرك ذلك واقعا كل من قصد المشاعر المقدسة، فوجد أنه أمام إنجازات مذهلة، وخدمات تستعصي على الوصف، وهو يلمس كم هو التيسير الذي رافقه في أداء مناسكه، وهو بحق من يدرك (عملياً)، ويثمن تقديرًا، وشكرًا، ودعاءً، شأنه شأن كل الملايين من المسلمين كل تلك الجهود التي كان من نتاجها، ونتاج تكاملها ما عاشه كواقع: (بسلام آمنين).. وعلمي وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
