Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

الإدارة بالمعرفة

A A
إدارة المعرفة، هي التقنيات والأدوات والموارد البشرية المستخدمة لجمع وإدارة ونشر واستثمار المعرفة ضمن منظمة ما، ويُنظر إلى إدارة المعرفة على أنها إدارة ما يمتلكه الأفراد من مهارات تستند إلى المعرفة، وليس فقط ما هو موثَّق في مستندات المنظمة، والهدف من إدارة المعرفة يرتبط بعملية اتخاذ القرار، وتُعرَّف إدارة المعرفة على أنَّها مجموعة من العمليّات التي تتمّ داخل المُنظَّمة، حيث تُساعد على إيجاد المعرفة، وتوليدها، واستخدامها، وتنظيمها، ثمّ المقدرة على نَشْرها، واستخدامها في الأنشطة الإداريّة المختلفة، واتّخاذ القرارات، وحلِّ المشكلات، وتُعرَّف أيضاً على أنَّها الوعي بثقافة المُنظَّمة، والمقدرة على كَسْب ومشاركة الخبرة الجماعيّة، وذلك لتحقيق أهداف المُنظَّمة ورسالتها، وتُشير إدارة المعرفة إلى مجموعة الجهود التي يتمّ بذلها لإنجاز الوظائف، والخُطوات المُتتالية في قِسم واحد، أو عدة أقسام، ولتحقيق القدرة التنافُسيّة على المدى الطويل، وتُركز إدارة المعرفة على إيجاد بيئة ثقافية مُلائمة للمُنظمة؛ تُساهم في تسهيل اكتساب المعرفة، ونقلها، والتشارك فيها، كما أنَّها تركِز أيضاً على فعالية القيادة، وهي إدارة ممنهجة تتمثل وظيفتها في إدارة أصول المعرفة في المنظمة، وذلك لإنشاء قيمة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجيّة، حيث تدعم إدارة المعرفة من خلال العمليّات، والإستراتيجيّات التي تحتويها، بالإضافة إلى تخزين، وتقييم، ومُشاركة المعرفة.

تتكوَّن إدارة المعرفة من العديد من العناصر، ومنها:

- الإستراتيجيّة: وهي النَّهج الذي يتمّ اتِخاذه، من أجل تحقيق رسالة وأهداف المُنظَّمة الاستراتيجيّة، وذلك من خلال مُواجهة واستغلال الفُرَص الخارجيّة المُتاحة، والتحليل الداخليّ للمشروع، من حيث نقاط القُوَّة، والضعف، فالاستراتيجيّة وِفقاً للمعرفة الضمنيّة تتمثَّل في رَبْط الأشخاص من خلال تنمية شبكات العمل، وذلك لكي يتمكَّنوا من مُشاركة المعرفة التي تمنحهم المقدرة على الإبداع، والاستراتيجيّة في المعرفة الصريحة تتضمَّن التطوير لنظام وثائقيّ أو إلكترونيّ، يُمكن من خلاله تخزين وتنظيم ونَشْر المعرفة، والقُدرة على إعادة استخدامها، والاستفادة منها.

- القوة البشرية: يعد العنصر البشري من العناصر المهمة لإدارة المعرفة، حيث يعد الأفراد الأساس الذي تنتقل من خلاله المنظمة إلى المعرفة التنظيمية، عِوضاً عن المعرفة الفردية، والعنصر البشري في المنظمة يتضمن أفراد أنظمة المعلومات، وإدارة المعرفة والتطوير والبحث.

- التكنولوجيا: للتكنولوجيا دورٌ مُهمٌّ في إدارة المعرفة، فإدارة المعرفة تتمثَّل في الجانب البشريّ، والجانب التقنيّ، كالحاسوب، والبرمجيّات؛ حيث تُساهم التكنولوجيا بالتنسيق مع الموارد البشريّة في إدارة المعرفة، واكتسابها، ونَشْرها، وحفظها، وتُساهم أيضاً في مُعالجة الوثائق، ونُظُم دعم القرارات، وهي تُسهِّل العمليّات المُتعلِّقة بإدارة المعرفة، كالتوليد، والتخزين، وتُمكِّن التكنولوجيا كذلك من الحُصول على المعرفة بسُهولة، وكُلفة أقلّ.

- العمليّات: حيث يتمّ في العمليّات تطوير مُمارسات العمل الجديدة، لتحقيق وزيادة الترابُط بين الأفراد العاملين في الفريق الواحد، وتطوير البرامج التي تُعنى بمُشاركة المعرفة، ومُراقبة تنفيذ هذه البرامج، وقِياس نتائج المعرفة، والتقليل من التكلفة، وزيادة السرعة في الاستجابة، بالإضافة إلى تحديد المهمّات، والأدوار للمُشاركات الجماعيّة، أو الفرديّة في إدارة المعرفة.

تتضمَّن إدارة المعرفة عمليّات عِدَّة، ومنها: تشخيص المعرفة، وتحديد أهداف المعرفة، وتوليد المعرفة، وتخزين المعرفة، وتوزيع المعرفة، وتطبيق المعرفة.

(ادعاء المعرفة، أشد خطراً من الجهل).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store