Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

حرق المصحف والإساءة للرسول.. إساءاتٌ مغرضة

A A
اختتمت منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الطارئ المقام بمدينة جدة؛ للنظر في حادثة الإساءة إلى حرق وتدنيس المصحف الشريف، والإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، من قِبَل بعض الجهات المغرضة في حكومة (السويد)، وقد تضمن قرار المنظمة استنكارها لهذا العمل الشائن، والمخالف للقوانين الدولية، التي تحظر الكراهية الدينية، وتُطبِّق العقوبات بحق الجهات التي تتمادى في ذلك.

لقد تكررت هذه الإساءات من جهات مغرضة في بعض الدول، ورغم الاستنكارات الموجهة لها من علماء ومنظمات إسلامية رفيعة المستوى، إلاّ أن بعضها ما زالت دائبة في هذه الإساءات؛ النابعة من عداء وكراهية لكتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

كما دعت منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماعها؛ إلى تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف، والإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي دعوة واجبة الاستجابة من كل عربي ومسلم على وجه الأرض، بالوقوف صفاً واحداً ضد هذه الإساءات التي تكرَّر حدوثها في الآونة الأخيرة، والمطالبة بمحاكمة تلك الجهات وشعوبها ضد مخالفتها لاحترام الأديان ورسلها، والمعاهدات الدولية والقرارات الصادرة في احترام الأديان وشعوبها.

إن حرق وتدنيس المصحف الشريف، والإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، من بعض الجهات المغرضة، كان آخرها (السويد)، بذريعة حرية الرأي، رأيٌ مرفوض وحجة واهية، تنطوي على مكر وخداع وكراهية للعرب والمسلمين، واستهانة بدستورهم القويم.

لقد وقفت المملكة العربية السعودية، رائدة التضامن الإسلامي، والداعية لنشر التسامح والاعتدال بين شعوب الأرض، ممثلة في رابطة العالم الإسلامي، والمنظمات الإسلامية المنبثقة عنها، مواقف مشرفة ورادعة لهذه الإساءات المغرضة منذ ظهورها حتى اليوم، وما زالت مساعيها دائبة في دحض هذه الإساءات، ومن يقف خلفها، وإجهاض أهدافهم العدائية ضد الإسلام ومقدساته.

ومما يؤكد جهودها ومواقفها المشرفة ومتابعتها الجادة في هذا السبيل، استدعاء سفيرة حكومة السويد بالمملكة، وإبلاغها احتجاجها واستنكارها لحادثة حرق المصحف الشريف وتدنيسه، والإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكرر ذلك من حكومتها، إشارة واضحة من المملكة لمخالفة حكومة السويد للقوانين التي تحترم الأديان، ونشر التسامح والاعتدال بين شعوب الأرض.

* خاتمة:

إن على العرب والمسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها؛ الوقوف أمام هذه الهجمة البغيضة ضد كتاب الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم، والتي يتكرر حدوثها بين آونة وأخرى، ومواجهتها بالدحض والاستنكار، وتطبيق القوانين الرادعة بحق مرتكبيها، ومَن يُخطِّط لها من أعداء الإسلام والمسلمين.

* نبض:

لئِنْ حرقوا القرآنَ فاللهُ ناصِرُهْ

وكاشِفُ مكرِ الماكرين وكاسِرُهْ

وما كان ذو الإلحادِ يوماً بغالِبٍ

ولكنّهُ المغلوبُ يُقطعُ دابِرُهْ

وتشفي صدورَ المؤمنينَ مصائرٌ

تَحقّقَ منها للكتابِ بصائرُهْد. سعد عطية

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store