Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإعلام الإلكتروني : مداخله وآليِّات تطويره

تناولت في مقالة سابقة لي بعنوان : الإعلام الإلكتروني ..

A A

تناولت في مقالة سابقة لي بعنوان : الإعلام الإلكتروني .. المُستقبل المُنتظر واقع الإعلام الإلكتروني ؛ كنمط فرض نفسه بقوة في الساحة المحلية نتيجة التطور التقني ، وتنوع وسائطه ، وسهولة التعاطي معه ، ناهيك عن تدني كُلفته المادية ، وعدم حاجته إلى كم من الكوادر البشرية كما هو مألوف في الإعلام التقليدي ، وتتمة لهذا الموضوع وجب علينا معرفة التصنيف الذي قام عليه الإعلام الإلكتروني ؛ إذ يُمكن حصره بناءً على الكثير من الرؤى وفق مدخلين رئيسيين هما :1- النشأة : وارتبطت بتفاوت نسبة استيعاب طبيعة الإعلام المطبوع لنده الإلكتروني ، وتمثل الخوف في الكساد المُرتقب له نتيجة دخول الإعلام الإلكتروني سوق المنافسة ، مما حدا ببعض مؤسساته إلى الإحجام عن تخصيص مواقع إلكترونية لمطبوعاتها لمدد طويلة ، وحتى عندما أجبرتهم الظروف قاموا بتقييد الاستفادة من هذه المواقع لكي يضمنوا شراء النسخة الورقية.2- التخصص ويتضمن :· مواقع إعلامية نشأت ابتداءً كمشاريع إعلامية شبكية.· مواقع إعلامية نشأت ملحقة بوسائل إعلامية تقليدية.· مواقع إعلامية يعتبرها أصحابها إعلامية ، وهي أقل إنتاجاً وأكبر عدداً. ونظراً للأهمية التي يتبوأها الإعلام الإلكتروني كان لزاماً على المهتمين بالشأن الإعلامي أن يرسموا سيناريوهات مستقبلية لتطوير هذا النمط الحديث الذي أصبح مكِّونا أساسياً في المنظومة الإعلامية ، آخذين المرجعيات الدينية والفكرية والاجتماعية بعين الاعتبار عند الرغبة في البحث عن آليِّات لتطويره ، ولعل أبرز الملامح لتحقيق هذا الهدف يتمثل في النقاط التالية :1- ضرورة أن يكون لهذا النمط من الإعلام هوية انتمائية ، بهدف تحقيق أهداف الحوار ، والتلاقح الفكري ، والانفتاح على الآخر.2- الاعتراف الرسمي بالمؤسسات الإعلامية الوليدة ؛ مع ضرورة التزامها بوثيقة الإعلام الإلكتروني الصادرة من وزارة الثقافة والإعلام مؤخراً.3- منح بطاقات الصحفي المُحترف للعاملين فيها ؛ شريطة حصولهم على مقومات المهنة الصحفية المتمثلة في التأهيل الملائم لطبيعة العمل ، والالتزام الأخلاقي بمبادئها.4- تجاوز الإطار الضيق للتعاون الإعلامي المُقيد بحدود جغرافية معينة ، إلى آفاق أرحب مع أهمية عدم المطالبة بتغير القناعات وأحقية التعبير عنها.5- ضرورة التوازي في تطويره من خلال تجاوز العقبات التالية :· العقبات الخارجية كالبنية التقنية والسياسات الرسمية.· العقبات الذاتية.6- سن ضوابط ومعايير لعمله ؛ شريطة ألا تكون قيوداً تُفرض على العمل الإعلامي الإلكتروني ذاته ، بقدر ما تكون عوامل ضبط للجوانب المهنية والمالية والقانونية.7- أخذ المحاور التالية بعين الاعتبار عند رسم مستقبل تطوير الإعلام الإلكتروني وهي :· المهارت المهنية.· انتشار الشبكة الإعلامية شعبياً.· ضبط العلاقات بين المؤسسات المكوِنة للمجتمع ، والمتمثلة في السلطات والهيئات الرسمية والفعاليات الشعبية.8- الأخذ في الاعتبار التعاظم المستمر في استخدام الانترنت ؛ إذ ذكرت بعض الدراسات أنه بحلول2020م سيحتوي الانترنت على كامل الخبرات والبحوث في جميع المجالات ، نتيجة للتراكم المعرفي الإنساني.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store