Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

أجور حملات الحج.. بحاجة إلى تقنين!

A A
لست بصاحب حملة، ولا تربطني بأي من أصحابها أدنى صلة، أو أُطالب بما يُلحق الضرر بهذه الحملات، لأنها تؤدي خدمة وطنية مطلوبة، ولكنني جزء لا يتجزأ من مجتمع كبير؛ يتمنَّى أن يعيش أفراده في حياة يسودها الاستقرار وجودة الحياة والعيش الهنيئ، وهو ما وفرته الدولة -بحمد الله- لمواطنيها على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم.

ونحن عندما نُودِّع موسم حج عام 1444هـ؛ ونستعرض ما تخلله من إنجازات وتسهيلات، بدءاً من قدوم الحجاج من ديارهم حتى وصولهم المشاعر المقدسة، والعودة إلى أوطانهم، بعد أداء نسكهم في راحةٍ وأمن واستقرار، والتمتع بخدمات تفوق الحصر والتصور، وألسنتهم تلهج بالشكر والدعاء للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً وقيادة على ما قوبلوا به من خدمة وعناية واهتمام، إنما نؤكد للعالم أجمع أن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم تفتخر به بلادنا، وسيظل ديدنها ومبدأها ما دامت الحياة بإذن الله.

لقد أثبتت التقارير والإحصائيات وشهادات الوفود الممثلة لحجاج الخارج أن موسم حج عام 1444هـ ورغم الزيادة في أعداده عن ذي قبل، كان ناجحاً بكل المقاييس، نتيجة للجهود والتنظيمات والتسهيلات المبذولة من الجهات المعنية؛ التي واكبت مسيرته (تنظيماً وتسهيلاً وخدمة).

لقد بذلت وتبذل المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها؛ على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، جل جهودها في تحقيق المستهدفات التي خصها الله بها دون غيرها، وهي خدمة الحرمين الشريفين، وتوفير الخدمات التي تمكن ضيوف الرحمن القادمين إليها من كل حدب وصوب، من أداء نسكهم في يسرٍ وأمان وسهولة، وتحاول جاهدة أن يكون موسم كل عام أكثر تميزاً ونجاحاً من العام الذي سبقه بإذن الله، ثم بجهود ودعم وتوجيه ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظهما الله-.

* خاتمة:

وإضافة للجهود والإنجازات التي بذلتها وتبذلها الجهات المعنية في خدمة الحجاج والمعتمرين، وفي طليعتها وزارة الحج والعمرة، والتي أشاد بها البعيد قبل القريب، فإننا نأمل منها -كجهة مختصة- إعادة النظر في أجور حملات الحج المعمول بها حالياً، والتي تفوق قدرة بعض الراغبين في أداء هذه الفريضة، وخاصة الطبقة محدودة المدخولات الشهرية، وذلك بتكوين لجنة من ذوي الخبرة والاختصاص لدراسة وضع هذه الحملات، وتقنين أجورها وفق فئات معينة، بحيث يستطيع كل راغب في أداء الفريضة اختيار الفئة التي تناسب قدرته المادية، وفي تحقيق هذا المطلب خدمة إنسانية ونقلة نوعية، تضيفها الوزارة إلى جهودها وإنجازاتها العديدة ومساعيها الموفقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store