Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

قراءة وتمنيات للعام الجديد

A A
بعد نجاح موسم الحج الذي بلغت أرقامه وجودة الخدمات خلاله والتسهيلات مستويات استثنائية.. وسيعود الحجاج إلى أوطانهم وهم يحملون ذكريات جميلة متمنين العودة إلى الأراضي المقدسة للعمرة والزيارات السياحية بعد أن أصبحت المملكة العربية السعودية منطقة جذب روحي وسياحي تشد أنظار العالم اليها بمشاريعها العملاقة والاستثمارات الواعدة والخدمات الراقية، ونحن هنا نعد العدة لبداية عام هجري جديد نتطلع أن يكون قدومه خيراً وبركة وأن يباشر الجميع كل في مجاله العمل والبناء على النجاحات التي تحققت في الأعوام الماضية وتصحيح مسارات لازالت تنتظر المزيد من التحسن والرقي.

المشهد العالمي متأزم بالصراعات والحروب والفقر ولا يمكن لأي دولة النأي بنفسها عن كلما يدور حولها والسعودية على وجه الخصوص بما لها من أهمية وما عليها من مسؤليات تجاه العالم كيف لا وهي أرض الحرمين الشريفين ومصدر الطاقة الأول في العالم وقيادتها تدرك أهمية الدور وتتخذ المبادرات الإيجابية من خلال نشاطها الدؤوب وتواجدها في مجموعة العشرين والعناية بمتانة اقتصادها والتطور السريع لمواكبة المستجدات وتحسين الخدمات والحرص على رفاهية شعبها.

أعباء المعيشة في كل مكان تزداد صعوبة خاصة على ذوي الدخل المحدود والأمل أن يكون هناك اهتمام أكبر لضبط ارتفاع الأسعار التي تمس جيب المواطن.

وكما بدا ظهور بوادر الاهتمام بالنقل العام في المدن والمحافظات فإن الأمل أن تركز وزارة النقل على التطوير والتوسع سريعًا لأن أسعار الوقود ومصاريف النقل وزحام المركبات وتلوث البيئة عوامل تمس حياة السواد الأعظم من المواطنين ومراعاة أن تكون التكلفة معقولة وميسرة خاصة في المدن الكبرى لتخفيف الازدحام المروري في أوقات الذروة للطلاب خلال الدراسة وتنقل العمالة بصفة عامة.. وكما هو معلوم بأن النقل العام ضرورة ملحة لم تنل حقها من الاهتمام بعد.

إزالة العشوائيات في مدينة جدة بدأت تتضح صورته بعد إزالة مخلفات الهدد والأمل أن يشهد العام الجديد بداية جادة لمشاريع البناء وأن تكون بالسرعة والجودة المشرفة التي تستحقها مدينة جدة عروس البحر الأحمر وبوابة الحرمين الشريفين حتى يكتمل عقد التطور التنموي في العهد الجديد مع مشروع البحر الأحمر ونيوم والعلا وغيرها من المشاريع العملاقة التي تشهدها العاصمة الرياض وكافة مناطق المملكة.

وعلى الساحة الدولية وما تقوم به قيادة المملكة من مشاركات إيجابية تلقى القبول واحترام دول العالم مثل زيارة سمو ولي العهد الأخيرة لباريس وما تخللها من مشاركات بالغة الأهمية في الشؤون الثنائية وفي السياسة الدولية وتزامنها مع موسم الحج الناجح وزخم التقدم في عالم المال والاقتصاد ورافعة التقنية المبهرة كل ذلك يعزز مكانة المملكة على المسرح الدولي والقادم أفضل بإذن الله تعالى.

وآخر القول نستقبل العام الهجري الجديد بتمنيات عالية ووطننا الغالي بخير وفي أمن وأمان ورخاء واستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store