لا شك أن للإعلام دوراً كبيراً في إيصال ما تقوم به الدول والحكومات من مشاريع ونهضة وتنمية وبناء.. ولا شك أن دور الإعلام في غاية الأهمية لإيصال المعلومات وتثقيف الشعوب، ولاشك أن أثر الإعلام على العوام كبير، وما من معرض دولي ولا قمة ولا مؤتمر إلا كان للإعلام الدور الأهم في نقل هذه الأحداث وما يدور فيها، ونشر ثقافة الوعي والقيمة المضافة لهذه الأحداث.
ونتفق أن للإعلام أدوار سلبية إذا ما استخدمت أدواته بشكل جيد، ولم يتم توجيه سياساته بالشكل المطلوب، وغالباً تستخدم بعض الدول الإعلام في الحروب، أو إيصال معلومات مُضللة لأهداف وإستراتيجيات تنتهجها هذه الدولة أو تلك في زمنٍ محدد، ورُبما اختلفت الأساليب والطُرق من زمان لآخر، ومن مكان لآخر، إضافة إلى أن ما يصلح في فترة مُعينة قد لا يتماشى مع متطلبات العصر.
فالإعلام كما يُقال «سلاح ذو حدين»، إلا أنه من ضروريات الحياة ومُتطلبات أي مرحلة من المراحل، وحاجة مُلحة لإنجاح العمل والمشروع وإيصال الفكرة، وتثقيف الناس ومُشاركتهم ليومياتهم، وإيصال رسائل تود بعض الحكومات أو الجهات من أن تصل للآخرين.
نعيش مرحلة منتعشة ولله الحمد، وينقل لنا الإعلام ما يدور في جدة -على سبيل المثال- من أحداث ويوميات، ومقابلات ولقاءات، وحراك اقتصادي وسياسي كبير.. هذا النقل والمشاركة تجعلنا نتابع الأحداث أولاً بأول، ونتشارك في المستقبل الزاهر لهذا الوطن المعطاء.
فتوافد الزعماء ورجال الأعمال، والقادة ورؤساء الدول، ومدراء الشركات إلى المملكة؛ دليل على مكانتها وريادتها في مجالات عدة، ودليل على ثقة العالم أجمع ببلادنا، والدليل مشاركتهم لنا ومشاركتنا لهم في الفرص الاستثمارية، وغيرها من المحادثات التي تمت خلال اليومين الماضيين، بل خلال سنة كاملة، نقلها لنا الإعلام من كل مكان، ونتابعها ونحن في أي مكان، ويشاركنا بذلك الإعلام العالمي، فمكانة المملكة أصبحت الآن عالمية ولله الحمد، وللإعلام دور كبير في ذلك من خلال نقل الأحداث أولاً بأول، والتركيز على المخرجات والمشاريع والنجاحات التي تحققت، وإظهارها للعالم، وهذا هو الدور الحقيقي للإعلام.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
