Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

أهمية جودة الأعمال

A A
الجودة هي عنصر أساسي في كل جانب من جوانب الحياة، كما أنها تتعلق بتحقيق التميُّز والكفاءة في جميع الأعمال والأنشطة، وفي جميع قطاع الأعمال، فإن الجودة تلعب دورًا حيويًا في تحقيق أهداف المنشأة، وتحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي، ومع ذلك قد يواجه البعض مشكلة عدم الاقتناع والممانعة للجودة، وقبل أن نتحدث عن التكتيكات التي قد تكون مفيدة؛ في بيان أهمية الجودة في قطاع الأعمال، نحتاج أن نُبيِّن بعض النقاط المهمة: مَن هم المعنيّون أو أصحاب المصلحة؟، فأصحاب المصلحة هم الجماعات والأفراد الذين يتأثرون بشكلٍ مباشر أو غير مباشر بأنشطة وخدمات المنشأة، هم الأطراف المعنية التي تشمل مجموعة واسعة من الجماهير والفئات في المجتمع، قد يختلف أصحاب المصلحة حسب نوع المنشأة ومجال عملها، ولكن بشكلٍ عام، يشمل بعض أصحاب المصلحة؛ التالي:

* المستفيدون: هم الأشخاص الذين يستفيدون مباشرةً من الخدمات والبرامج التي تقدّمها المنشأة، قد تكون هذه الفئة متنوعة وتشمل المحتاجين، الأطفال، الشباب، المسنين، ذوي الإعاقة، وغيرهم.

* الموظفون: يشمل هذه الفئة؛ العاملون، والذين يعملون داخل المنشأة لتحقيق أهدافها.. إن تحقيق رضا هؤلاء الأشخاص وتحسين ظروف العمل لديهم يساهم في تحقيق الجودة واستمرارية المنظمة.

* الشركاء: الذين يدعمون المنشأة مادياً أو بغير ذلك، سواء كان ذلك عبر تمويل مالي أو توفير الموارد أو التعاون في المشاريع المشتركة.

* المجتمع والجمهور: المجتمع المحلي بشكلٍ عام، والجمهور الذي يعيش في المنطقة التي تخدمها المنشأة، يتأثر الجمهور بالأنشطة والمشاريع التي تنفذها المنظمة، ولها تأثير مباشر على المجتمع.

فقد يكون عدم الاقتناع بأهمية الجودة نتيجة للجهل، أو عدم وعي المنظمات أو الأفراد بمدى تأثيرها الإيجابي، وقد يكون البعض غير مدرك للفرق الكبير الذي تصنعه الجودة في تحسين النتائج، ورفع المستوى العام للعمل والإنتاجية، وأيضاً الجهل وعدم الوعي بالجودة يمكن أن يؤدي إلى التحيُّز ضد تحسين الأداء، ويمنع من الاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة.

وللتغلب على عدم الاقتناع والممانعة للجودة، ينبغي على المنظمات أو المؤسسات الاستثمار في التعليم والتدريب، وتبنِّي ثقافة التحسين المستمر والتغيير الإيجابي، وعليها أن تُوضِّح فوائد الجودة، وتُركِّز على الأهداف والنتائج الملموسة التي تُحقِّقها الجودة.

ويبقى السؤال هنا:

ما العمل لإقناع المعنيين وأصحاب المصلحة بأهمية الجودة في المنظمات؟، وما هي التكتيكات المناسبة لذلك؟.

يجب التركيز على التوعية بشكلٍ مستمر، وتبيين أهمية الجودة في تحقيق الأهداف والتأثير الإيجابي على المجتمع، والفئات المستفيدة، مثل عرض الأدلة والأمثلة، التواصل الفعال، التوعية بالمخاطر، التركيز على الاستدامة، تبني ثقافة الجودة، عرض فرص التحسين المستمر.

أخيراً، لا يمكن للجودة أن تكون ناجحة في أي قطاع دون إشراك المعنيين وأصحاب المصلحة في ذلك، وتبني الجودة والقناعة الكاملة بها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الفاعلية والكفاءة، وتحقيق النتائج المرجوة والتأثير الاجتماعي المثالي بشكلٍ فاعل وملحوظ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store