إنجازات.. تتحدى الوقت

وتتلاحق الإنجازات السعودية بشكل متسارع.. إنجازات لافتة ومختلفة ومخطط لها بشكل يتلاءم مع الخطط الحالية والرؤية المستقبلية، وأنارت هذه الإنجازات موقع المملكة الجغرافي بين دول العالم بالضوء الساطع الذي لا يُحجَب. فتلك الإنجازات يمكن وصفها بتقاربها مع المعجزات، ففي وقتٍ قياسي تحققت، وكأنها تتحدَّى الوقت وتتسابق معه وتختصره. ودائماً تأتي الإنجازات السعودية مؤرخة برؤية حضارية، تترجم الآمال إلى واقع، والطموحات إلى حقيقة.. فكان للمملكة حضور بارز على مدار السنين، فقد أسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الدولة السعودية، واستطاعت بكل فخر أن تستعيد أغنيات المجد التي سطَّرها الملك المؤسس - رحمه الله – ولا تزال المملكة العربية السعودية حتى اليوم تسير على نهجه.

الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى عام ١٣٤٩هجرية، يتضح مدى إدراكه لأمور الدولة، صغيرها وكبيرها، وحرصه على تقدُّم هذه البلاد ورقي شعبها، إذ يقول مخاطباً أعضاء مجلس الشورى: "إن أمامكم اليوم أعمالاً كثيرة من موازنة للدوائر الحكومية، ونظم من أجل مشاريع عامة تتطلب جهوداً مكثفة، وأن الأمة تنتظر منكم ما هو المأمول منكم من الهمة وعدم إضاعة الوقت إلا بما فيه فائدة البلاد المقدسة".. وقد حرص الملك عبدالعزيز على إرساء مبادئ السياسة السعودية، حتى اكتسبت الصدق والوضوح، وما زالت تسير على هذا النهج، وأصبح الحديث عن الإنجازات السعودية متميزاً وجميلاً ومتجدداً، ومتألقاً وشاملاً وجذاباً، ويجمع المجتمع السعودي بمختلف أطيافه للتحاور عنها والمناقشة فيها، والسعادة بنتائجها والتفاؤل بمستقبلها، وكل يوم إنجاز، فكانت تأسيس شركة تراث المدينة وتشكيل مجلس إدارة جامعة الملك سعود، وإطلاق أول مشتل لزراعة أشجار المانغروف ونمو تجارة تقنيات الروبوت بنسبة ٥٢٪، وكان لديوان المظالم - في إطار الإستراتيجية للتحول الرقمي - مبادرته بلا ورق، والمجال السياسي إلى القمم، وكذلك المجال الرياضي والسياحي وكثير من الإنجازات.

وكان صندوق الاستثمارات العامة محط أنظار العالم في إستراتيجيته، والأولوية في الصفقات الاستثمارية الضخمة والخطط الاقتصادية المدروسة بعناية، لأنه يعتبر المعزز للنمو، وعاملاً مهماً لتحقيق الرؤية العظيمة 2030، والداعم لرسم مستقبل سعودي لمملكتنا الغالية.

* رسالة:

تحتضن الطائف هذه المدينة الأنيقة مصيف المملكة كثير من الحكايات الجميلة، وتعتبر البوابة الشرقية لمهبط الوحي مكة المكرمة، وفيها الإرث التاريخي والسياحي وأجواؤها الجميلة، وقد شهدت الطائف تطويراً شاملاً في العهد السعودي، منذ عهد الملك عبدالعزيز المؤسس - رحمه الله - حتى عهد قائدنا وقائد مسيرتنا الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، هذه المدينة التي تحكي عن القوافل، والروايات وهي تنسج تفاصيلها البعيدة لتلك اللوحة الاجتماعية من المنظومة الحياتية لحياة أولئك الذين عاشوا بين حارات هذه المدينة العتيقة، وشربوا من هوائها المعجون بالتراث، وتلك الأزقة في برحة بن عباس المتعرجة، وعلى جدرانها عبارات الذكريات الطفولية، وكأنهم يخاطبون الحنين البعيد للذين يتذكرون تلك الفترة الزمنية، ففيك كُتِبَت كلمات: (وردك يا زارع الورد)، وارتسمت ملامحك بذلك الزمن الجميل.