قراران هامان.. في تاريخ الحرمين الشريفين

• تأكيداً للشرف العظيم الذي اختصت به المملكة العربية السعودية، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - دون غيرها من شعوب الأرض، ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، وهو خدمة الحرمين الشريفين، وتحقيق المستهدفات الخدمية والإنسانية التي وفرت للحجاج والمعتمرين والزوار أداء نسكهم؛ في حالةٍ من اليسر والسهولة والأمان، منذ قيامهم من أوطانهم حتى عودتهم إليها.

• ولم تقف القيادة السعودية عند هذه الخدمة المميزة والإنجازات العظيمة، ممثلة في جهود ودعم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء - يحفظهما الله -، فقد حظي الحرمان الشريفان في عهدهما الزاهر بنهضة شاملة، وتقدم مضطرد، شمل الأماكن المقدسة، وفرت خلالها التسهيلات لضيوف الرحمن على كافة الأصعدة والمجالات، بل ظلت هذه الجهود الموفقة والإنجازات الباهرة مستمرة، تمثلت في مشاريع بنَّاءة، أشاد بقيمتها وفاعليتها كل من أتى إليها؛ حاجاً ومعتمراً وزائراً.

• وتواصلاً مع هذه الجهود والدعم اللامحدود، فقد أقر مجلس الوزراء الموقر في الجلسة التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الثلاثاء الماضي بقصر السلام بجدة، بإنشاء جهاز باسم: (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي)، يرتبط تنظيمياً بالملك، وتحويل الرئاسة العامة إلى هيئة عامة باسم: (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي).

• (وتعزيزاً للمسؤوليات الأصيلة والتاريخية للمملكة؛ في بذل هذا الشرف العظيم، تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً بالحرمين الشريفين، حيث شهد عهده - حفظه الله - إنجاز التوسعة السعودية الثالثة، وهي التوسعة الأكبر في تاريخ الحرمين الشريفين، ويأتي استحداث هذه الأجهزة لتواكب هذا الاهتمام، ولتزيد من كفاءة وجودة تجربة قاصدي الحرمين الشريفين من مختلف النواحي).

- خاتمة:

• لقد اهتمت رؤية السعودية بقيادة سمو ولي العهد - يحفظه الله - برفع جودة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، ورفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال المعتمرين والزوار إلى (30) مليون زائر خلال العام 2030م، كأحد أهم مستهدفات الرؤية الطموحة.

• وسيضفي هذا التنظيم من خلال هذه الأجهزة المستحدثة؛ نقلة نوعية في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، ويمنحها صلاحيات أوسع ومرونة أكبر في سرعة تسهيل الإجراءات والموافقات، وما يترتب على ذلك من سرعة في التنفيذ، وجودة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، كفاءةً وتنظيماً وتشغيلاً.

وبالله التوفيق،،،